یأمر الإسلام المسلمین بمقاتلة الظالمین لحمایة المظلومین وإنقاذهم من ظالمیهم حتى وإن کان المظلوم غیر مسلم.
وإنّ الآیة الشریفة (75) من سورة النساء وثیقة دامغة على هذا المدّعى، حیث یقول تعالى: (وَما لَکُمْ لا تُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْیَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ وَلِیًّا وَاجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ نَصِیراً ).
نظراً إلى الآیة الشریفة، فإننا لن نتعجب إذا رأینا الشعب الإیرانی العزیز ینادی بشعار الدفاع عن الشعوب المظلومة فی فلسطین ولبنان وأفغانستان والعراق والبوسنة وسائر الشعوب الأخرى التی تتعرض وتعرضت للظلم من قبل الظالمین، لأنّه یعمل بمضمون هذه الآیة الکریمة، ویجب المسارعة لتلبیة نداء کل مظلوم فی أی مکان فی العالم من أمریکا حتى إفریقیا ومن أوروبا حتى آسیا وأسترالیا لتقدیم
العون والمساعدة له ضمن حدود الطاقة والإمکانات، وإنقاذه من براثن الظالمین، لئلا یتجرؤوا على تکرار ظلمهم، وإنّ العجب من بعض الدول الإسلامیّة الذین لا یکتفون بعدم حمایة المسلمین الواقعین تحت نیر الظلم فی فلسطین خلافاً للآیة
الکریمة التی نبحث فیها، ولا یقومون بإنقاذ هذا الشعب المظلوم من براثن الصهیونیة المحتلة، بل إنّهم یبادرون إلى إقامة علاقات مع الأعداء وتبادل السفراء معهم، ویضعون أیدیهم فی أیدی الیهود الظالمین للإطاحة بالحکومة الشعبیة للشعب المظلوم فی فلسطین.
ولهذا طبقاً للآیة الشریفة (75) من سورة النساء یجوز القتال لحمایة المظلومین وإنقاذهم من ظلم الظالمین.