إنّ الأسئلة والأجوبة القرآنیة التی تدور حول المواضیع الاثنی عشر المذکورة أعلاه، یمکن تقسیمها من زاویة أخرى إلى عدّة مجموعات:

1. مجموعة الأسئلة والأجوبة ذات الجانب العَقَدی.

2. مجموعة الأسئلة والأجوبة ذات الجانب الفقهی، والتی تتحدث حول الأحکام الشرعیة، وما یحلّ ویحرم.

3. مجموعة الأسئلة والأجوبة ذات الجانب الأخلاقی، والتی تدور حول المستحبات کالإنفاق والعطاء.

4. مجموعة الأسئلة والأجوبة ذات الجانب التاریخی.

5. مجموعة الأسئلة والأجوبة ذات الجانب الفلسفی.

من تنوع وسعة مباحث هذه الآیات، وتعدد الموضوعات التی تندرج تحتها، یستفاد أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) کان مکلفاً بالإجابة على أی سؤال، وبالتالی فإنّ الإسلام لا یترک سؤالاً بلا جواب.

ولهذا نرى هذا النهج واضحاً فی سیرة علماء الإسلام الذین کانوا یتیحون للشباب أن یطرحوا أسئلتهم، لکی یزیدوا معارفهم، إذ منذ اللحظة التی یخرج فیها الإنسان من بطن أمّه یمثل مجموعة من الاستفسارات والمجهولات التی یقوم خلال مسیرة نموه الجسمی والجسدی بتقلیل هذه المجهولات عن طریق طرح الأسئلة والبحث عن إجابات لها، مضیفاً إلى معلوماته ومعارفه التی یحصل علیها معارف ومعلومات جدیدة.