سؤال: هل شرب مقدار قلیل من الخمر، بحیث لا یؤدی إلى الإسکار، کأن یتم ذلک عبر القطّارة وتقطیره أو قطرتین أو قطرة واحدة على اللسان محرماً؟
جواب: وردت روایات کثیرة فی هذا المجال منها: «مـا أَسْکَرَ کَثِیرُهِ فَقَلِیلُهُ حَرامٌ» (1).
بناء على ذلک، فلا فرق فی حرمة الخمر بین شرب قلیله أو کثیره، والسبب فی ذلک یعود إلى أنّه إذا أعطی الضوء الأخضر للأشخاص من ضعیفی الإیمان، فإنّه سوف یتم بسهولة انتهاک حرمة هذا القانون الإلهی ومن الممکن أن یأتی شخص ویقول: أرید أن أشرب عدّة قطرات، ویأتی آخر ویقول: أرید أن أشرب کأساً صغیراً، والآخر یقول: أرید أن أشرب کأساً کبیراً، ویدَّعی شخص آخر أنّه یرید أن یشرب زجاجة، وهکذا، فتخرج الأمور عن السیطرة، ولهذا لکی یتم ضبط هذا الأمر ومنعه فقد تم تحریم القلیل والکثیر منه.
سؤال: هل یجوز شرب المشروبات التی تسمى بماء الشعیر والموجودة فی السوق، والتی لا یوجد فیها کحول وأحیاناً یوجد فیها القلیل من الکحول؟
جواب: إذا لم تکن مسکرة ولا یوجد فیها کحول فلیست بحرام.
سؤال: نحن نعلم أنّ الکحول الطبی والصناعی الذی لا یشرب لا یکون نجساً ومحرماً، فإذا تمّ تخفیفه بحیث أصبح قابلاً للشرب فما حکمه حینئذ؟
جواب: فی هذه الحالة یکون نجساً ومحرماً، وللأسف یقوم البعض من الباحثین عن الربح والمستغلین بوضع مثل هذا الکحول فی تصرف الشباب، ما أدى فی النهایة إلى موت بعضهم أو عمى البعض الآخر منهم.
1 . البرهان فی تفسیر القرآن، ج 2، ص 352، ح 4.
