الأمور التی لا یعلمها إلاّ الله

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
أسئلة قرآنیة
السؤال نوعانضرورة البحث عن علم الغیب

نرى فی الآیة الشریفة (34) من سورة لقمان أنّ الله عزّ وجلّ أخفى بعلمه ومعرفته خمسة أشیاء کما تقول الآیة الکریمة:

(إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَیُنَزِّلُ الْغَیْثَ وَیَعْلَمُ ما فِی الأَرْحامِ وَما تَدْرِی نَفْسٌ ماذا تَکْسِبُ غَداً وَما تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرْض تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِیمٌ خَبِیرٌ ).

فقد حصرت تلک الآیة الأشیاء التی لا یعلمها إلاّ الله فی خمسة هی:

1. زمن قیام الساعة.

2. وقت نزول المطر.

3. نوع الجنین الذی فی بطن الأم.

4. ما یخبئ المستقبل للإنسان.

5. ساعة موته.

سؤال: کیف یمکن أن ندّعی انحصار تلک الأمور بالله عزّ وجلّ فحسب، فی حین نرى أنّ مؤسسة الأحوال الجویة تطلعنا عن وقت نزول الأمطار فی مناطق مختلفة، کما أنّ المتخصصین فی التصویر بالأمواج الصوتیة یستطیعون باستخدام أجهزة متطورة أن یحددوا جنس الجنین طفلاً أو طفلة، ذکراً أو أنثى، بل إنّ بعض أولیاء الله عزّ وجلّ مطّلعون على ساعة حلول أجلهم، کما أنّ الامام الحسین (علیه السلام)طبقاً للروایات التی وصلت إلیه عن رسول الله (صلى الله علیه وآله)، کان یعلم أنّه سیستشهد فی أرض کربلاء، فکیف یمکن الجمع بین هذه الأمور؟

الجواب: نقول فی جواب هذا السؤال مایلی:

إنّ العلم على قسمین:

1. إجمالی.

2. تفصیلی.

إذ من الممکن للإنسان أن یعلم إجمالاً بعضاً من هذه الأمور الخمسة، وتکون له

معلومات إجمالیة حولها، ولکن المعرفة التفصیلیة بتلک الأمور لیست إلاّ بید الله عزّ وجلّ، فالناس یتوقعون مثلاً أن تهطل الأمطار فی نقطة معینة من الأرض، وألاّ تهطل فی نقطة أخرى، ولکن هل یعلمون مقدار المطر الذی سوف ینزل وعدد قطرات المطر التی سوف تهطل فیها وباقی التفصیلات الأخرى المتعلقة بهذه الأمور؟

من الممکن للناس، أحیاناً، أن یتوقعوا جنس الجنین الفلانی ذکراً أو أنثى، ولکن هل یستطیعون أن یحددوا أنّ هذا الجنین الذی توقعوه سوف یکون جمیلاً أو قبیحاً؟ أو أن یکون حسوداً أم لا؟ أو سوف یکون ریاضیاً أم لا؟ أو سوف یکون ذکیاً حاذقاً أو لا؟ وهل سوف ینجح فی حیاته أو لا؟

لا شک أنّ مثل هذه التفصیلات والتی یطلق علیها العلم التفصیلی لا یعلمها إلاّ الله، نعم من الممکن للإنسان أن یقول بأننی سوف أذهب غداً إلى شغلی ومحل عملی کالعادة، ولکن هل یستطیع أن یعلم کم عدد الأشخاص الذین سوف یؤمون مکان عمله؟ وکم شخصاً منهم سوف یشتری؟ وکم منهم سوف یترک محله راضیاً؟ وکم سیکون دخله غداً؟ وما الذی سیجری معه من حوادث یوم غد؟ لا شک أنّ الله عزّ وجلّ فقط یعلم تفصیلات هذه الأمور.

وحول ساعة موت الإنسان وتاریخ موته، فإن کان بعض الأفراد مطلعین على ساعة أجلهم، فإنّهم لیسوا على اطلاع بتفصیلات ذلک، فالإمام الحسین (علیه السلام) کان یعلم أنّه سوف یستشهد فی أرض کربلاء، ولکن هل کان یعلم بدقّة مکان شهادته التی سیسقط فیها على الأرض؟ وهل کان یعلم بدقّة الزمن الدقیق الذی سوف ینال فیها الشهادة؟

والشاهد على ما ذکر حدیث عن أمیر المؤمنین (علیه السلام) حیث یقول بعد ذکره الآیة الشریفة فی آخر سورة لقمان:

«فَیَعْلَمُ اللهُ سُبْحَانَهُ مَا فِی الاَْرْحَامِ مِنْ ذَکَر أَوْ أُنْثَى ، وَقَبِیح أَوْ جَمِیل، وَسَخِیٍّ أَوْ بَخِیل، وَشَقِیٍّ أَوْ سَعِید، وَمَنْ یَکُونُ فِی النَّارِ حَطَباً، أَوْ فِی الْجِنَانِ لِلنَّبِیِّینَ مُرَافِقاً. فَهَذَا

عِلْمُ الْغَیْبِ الَّذِی لاَ یَعْلَمُهُ أَحَدٌ إِلاَّ اللهُ» (1).

وبالنتیجة: إنّ ما ذکر من اختصاص علم الله عزّ وجلّ بهذه الأمور الخمسة التی وردت فی الآیة (34) من سورة لقمان، فإنّه علم تفصیلی من قبله أمّا علم الآخرین بها فهو إجمالی، لذا فإنّه لا یوجد أحد إلاّ الله یعلم علماً تفصیلیاً عن هذه الأمور الخمسة.


1 . نهج البلاغة، الخطبة 28.

 

السؤال نوعانضرورة البحث عن علم الغیب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma