مع الأخذ بنظر الاعتبار ما نقلناه سابقاً بخصوص شروط الإمامة والولایة وخلافة الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) والتی تنص على ضرورة تمتع الأئمّة الإلهیین بالمقدار الکافی والسهم الأعظم من العلم والمعرفة لکی یتمکنوا تحمل مسؤولیة قیادة الاُمّة، وهدایة الخلق فی أمر الدین والدنیا، ویحفظوا تعالیم الإسلام وقوانین الله تعالى ویحرسوا القرآن والسنّة، ومع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ علیاً (علیه السلام) کان الشخص الوحید من الاُمّة الذی یمتاز بمثل هذه المکانة والموهبة بما یطابق الروایات الآنفة الواردة فی تفسیر الآیة المذکورة، فقد ثبت لنا دون أدنى شک بأنّه لم یکن الیق منه لاحراز مقام الإمامة والخلافة أحد.