المباهلة فی أقوال المحدثین :

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء التاسع)
مضمون آیة المباهلة:أهمیّة المباهلة :

وردت روایات کثیرة تعد موثوقة ومعتبرة فی مصادر أهل السنّة ومصادر أهل البیت (علیهم السلام)حیث تفید بصریح القول : إنّ آیة المباهلة نزلت بحق علی وفاطمة والحسن والحسین علیهم السلام . منه :

1 ـ روی فی صحیح مسلم فی کتاب «فضائل الصحابة» فی باب فضائل علی بن أبی طالب (علیه السلام) عن سعد بن أبی وقاص أنّ معاویة قال لسعد : ما منعک أن تسب أبا تراب ؟ قال : أما ما ذکرت ثلاثاً قالهن له رسول الله (صلى الله علیه وآله) فلن أسبّهُ لئن تکون لی واحدة منها لکانت أحبّ الی من حمر النعم ، ثم أخذ یذکر قصة حدیث المنزلة فی (معرکة تبوک) وقصة اعطاء الرایة لعلی (علیه السلام) أبان معرکة خیبر ، ثم یضیف : ولما نزلت هذه الآیة (قل تعالوا ندع ابناءنا وابناءکم)دعا رسول الله (صلى الله علیه وآله)علیاً وفاطمة وحسناً وحسیناً فقال : اللّهم هؤلاء أهلی (1).

روى هذا الحدیث جماعة آخرون من عظماء أهل السنّة مثل ! الترمذی فی صحیحه (2).

فبعد نقله یضیف . یقول أبو عیسى : إنّه حدیث حسن وصحیح وغریب (لعل غرابته تکمن فی عدم اتفاقه مع حکمه المسبق الملیء بالتعصب) .

وأحمد بن حنبل فی مسنده (3) .

والبیهقی فی السنن الکبرى (4) .

والسیوطی فی الدر المنثور (5) .

2 ـ وفی موضع آخر من صحیح الترمذی أیضاً نقل الحدیث عن سعد بن أبی وقاص : إنّه لما نزلت آیة المباهلة دعا النبی (صلى الله علیه وآله) علیاً وفاطمة والحسن والحسین (علیهم السلام)وقال : اللّهم هؤلاء أهلی (6).

والروایة نفسها نقلها الحاکم فی «مستدرک الصحیحین»، وأخیراً یقول : هذا حدیث صحیح موافق لمعاییر الشیخین (7).

کما نقله البیهقی أیضاً فی السنن الکبرى (8).

3 ـ یروی السیوطی فی «الدر المنثور» عن «الحاکم»، و«ابن مردویه» و«أبو نعیم» فی «الدلائل»، عن «جابر بن عبد الله الأنصاری» : لما عزم النبی (صلى الله علیه وآله) على مباهلة النصارى ، أخذ فی الیوم التالی بید علی وفاطمة والحسن والحسین (علیهم السلام)واتى بهم إلى المباهله ، لکنهم لم یباهلو ، ثم یضیف جابر : إنّ آیة (تعالوا ندع ابناءنا وابناءکم...) نزلت بحق هؤلاء (9).

یقول السیوطی : هذا حدیث صحیح لدى «الحاکم» .

4 ـ ویروى عن ابن عباس فی کتاب الدر المنثور نفسه أنّ وفد نصارى نجران جاء إلى النبی (صلى الله علیه وآله) وبعد تفصیله لقصة المباهلة ورجوع نصارى نجران یضیف : کان هذا لما خرج النبی (صلى الله علیه وآله) وکان معه علی وفاطمة والحسن والحسین (علیهم السلام) وقال لهم : إن دعوت أنا فأمنوا أنتم ، فأبوا أن یلاعنوه وصالحوه على الجزیة .

5 ـ وفی نفس الکتاب یروی عن «ابن جریر» عن «العلباء بن أحمر الیشکری»، عندم (10)نزلت آیة قل تعالوا ندعُ ابناءنا 000 ودعا النبی (صلى الله علیه وآله) بعلی وفاطمة وابنیهما الحسن والحسین (علیهم السلام) واقترح على المخالفین المباهلة فأبو (11).

6 ـ یروی العلاّمة الطبری فی تفسیره وبسنده عن «زید بن علی» فی تفسیر هذه الآیة : کان النبی وعلی وفاطمة والحسن والحسین (12).

7 ـ ویروی فی نفس الکتاب أیضاً بسنده عن السدیّ فی ذیل هذه الآیة : أخذ النبی بید الحسن والحسین وفاطمة وقال لعلی اتبعنا (13).

8 ـ یقول العلاّمة «أبو بکر الحصاص» وهو من علماء القرن الرابع الهجری فی کتاب «أحکام القرآن» فی تعبیر مفید بصدد المباهلة : أنّ رواة السیر ونَقلةَ الأثر لم یختلفوا فی أنّ النبی (صلى الله علیه وآله) أخذ بید الحسن والحسین وعلی وفاطمة (علیهم السلام) ودعا النصارى الذین حاجّوه إلى المباهلة (14).

وعلى ضوء قول الجصاص فإنّ هذه القضیة محل إجماع واتفاق علماء الحدیث والتاریخ جمیع .

9 ـ یقول هذا العالم نفسه فی کتاب آخر تحت عنوان «معرفة علوم الحدیث» بعد ذکره لقصة المباهلة : قال الحاکم وقد تواترت الأخبار فی التفاسیر عن عبد الله بن عباس وغیره إنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) أخذ یوم المباهلة بید علیّ وحسن وحسین وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال: هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤن (15).

هذا جانبٌ فقط من الروایات المتعلقة بقصة المباهلة ونزولها بحق هؤلاء ، ومن الطبیعی أنّ اختلاف هذه الأحادیث فی بعض الجزئیات مثل إن کانت فاطمة مع النبی (صلى الله علیه وآله) أم أنّها

جاءت خلفه ، أم أنّ علی (علیه السلام) کان إلى جانب النبی (صلى الله علیه وآله) أم خلفه ، لا یترک أثراً على أصل القضیة ، لأنَّ ثمّة اختلاف فی نقل جزئیات وفروع ومتعلقات الکثیر من الوقائع التاریخیة المسلم بها، مثل معرکة بدر، وخیبر، والأحزاب، وفتح مکة ، ومن النادر أن نستطیع العثور على واقعة تاریخیة مهمّة تخلو من هذه الاختلافات فی مثل هذه الاُمور الثانویة .

على أیّة حال فالروایات المذکورة وبشهادة جماعة من عظماء أهل السنة کثیرةٌ ومشهورة بحیث وصلت إلى حدّ التواتر ، مع هذا فإنّ من العجب أن یقول صاحب تفسیر المنار فی ذیل هذه الآیة : قال الاستاذ الإمام : الروایات متفقة على أنّ النبی (صلى الله علیه وآله)اختار للمباهلة علیاً وفاطمة وولدیهما ویحملون کلمة (نساءنا) على فاطمة ، وکلمة (أنفسنا) على علی (علیه السلام)فقط ، ومصادر هذه الروایات الشیعة ! ومقصدهم منها معروفٌ !(16).

وإنّه لمدهشٌ حق ، فعندما تترکز قاعدة الحکم المسبق والتعصبات الطائفیة یتفوه عالم معروفٌ کمؤلف کتاب المنار بکلام لا یخفى خواؤه على أحد ، هل أنّ «صحیح مسلم وصحیح الترمذی ومسند أحمد من مصادر الشیعة ؟ وهل أنّ علماء الشیعة کتبوا سنن البیهقی، والدر المنثور للسیوطی، وأحکام القرآن للجصاص، وتفسیر الطبری، ومستدرک الحاکم» ؟

إنّ خطأً بهذا المستوى لا یحصل إلاّ نتیجة لحجاب التعصب .

فمن ناحیة یقول الموما إلیه : إنّ الروایات التی نقلت هذا الحدیث «متفقٌ علیها» ومن ناحیة اُخرى یضعها موضع التشکیک .

فاذا کانت کتب مثل صحیح مسلم ، والترمذی ، ومسند أحمد ، وما شابهها بحیث یستطیع الشیعة وضع روایات ودسّها فیها بحیث تغدو متواترة ، فای قیمة تبقى لهذه الکتب ؟ وکیف یتسنى قبول ولو حدیث واحد منه ؟

وفی واقع الأمر أنّ مؤلف المنار بکلامه هذا أفقد اعتبار المصادر المعروفة لأهل السنّة، وسلب منها قیمتها بالکامل ، نعم فهو أراد التنکر لفضیلة علی وفاطمة وابنیهم (علیهم السلام) بَیدَ أنّه وجَه ضربة قاصمة لأصل المذهب السنّی !.

والکلام الوحید الذی یبقى هنا هو الشبهة التی آثارها المنار وآخرون بصدد «ضمائر الجمع» الموجودة فی الآیة ، وسنتطرق إلیه فیما بعد بشکل مفصل .


1. صحیح مسلم ، ج4 ، ص1871 ، ح 32 ، الباب 4 .
2. صحیح الترمذی ، ج5 ، ص638، ح 3732 (الباب 21 باب مناقب علی (علیه السلام)) .
3. مسند أحمد بن حنبل ، ج1 ، ص185 .
4. السنن الکبرى ، طبقاً لنقل الفضائل الخمسة ، ح1 ، ص291 .
5. تفسیر در المنثور ، ذیل الآیة 61 من سورة آل عمران .
6. صحیح الترمذی ، ج5 ، ص225 (الباب 4 ، ح 2999) .
7. مستدرک الصحیحین ، ج3 ، ص150 .
8. السنن الکبرى ، ج7 ، ص63 .
9. تفسیر در المنثور ، ج2 ص38 ذیل آیة البحث ( مع الاختصار ) .
10. تفسیر در المنثور، ج 2، ص 39.
11. المصدر السابق.
12. تفسیر جامع البیان، ج3 ، ص192 (وفقاً لنقل احقاق الحق ، ج3 ، ص47) .
13. المصدر السابق.
14. أحکام القرآن للجصاص ، ج3 ، ص14 .
15. معرفة علوم الحدیث ، ص 50 ، (وفقاً لنقل احقاق الحق ، ج3 ، ص48) .
16. تفسیر المنار ، ج3 ، ص322 .
مضمون آیة المباهلة:أهمیّة المباهلة :
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma