4 ـ لماذا لم یحتج الإمام علی (علیه السلام) بحدیث الغدیر ؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء التاسع)
3 ـ کیفیة ارتباط هذه الآیة بما قبلها وبعدها 2 ـ آیة الولایة

إنَّ البعض الآخر من اللاهثین وراء التبریرات یقول : إذا کان حدیث الغدیر یتمتع بهذه العظمة والواقعیة فلماذا لم یحتج به علی (علیه السلام) وأهل بیته وأصحابهُ ومحبوه عند الحاجة ؟ ألم یکن من الأفضل أن یستندوا إلى مثل هذه الوثیقة المهمّة من أجل إثبات خلافة علی (علیه السلام) ؟!

إنّ هذا الإشکال شأنه شأن سائر الإشکالات فهو ناتج عن عدم الاطلاع الکافی على کتب الحدیث والتاریخ والتفسیر، فلقد رویت أحادیث عدیدة فی کتب علماء السنّة أنّ علی (علیه السلام)أو الأئمّة أو أنصارهم قد احتجوا بحدیث الغدیر ، والمدهش هو : کیف غابت عن أنظار المشککین ؟ .

منها ما ینقله «الخطیب الخوارزمی الحنفی» فی کتابه «المناقب» عن «عامر بن وائلة» قال : کنت مع علی (علیه السلام) یوم الشورى وسمعته یقول لهم : «لاحتجن علیکم بما لایستطیع عربیکم ولا عجمیکم تغییر ذلک، ثم قال : أنشدکم الله أیّها النفر جمیعاً أفیکم أحد وحّد الله قبلی ؟ .... فانشدکم بالله هل فیکم أحدٌ قال له رسول الله (صلى الله علیه وآله) : مَن کنتُ مولاه فعلیٌ مولاه اللهمَّ والِ مَن والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره لیبلغ الشاهد الغایب، غیری» (1).

ونقل هذه الروایة الحموینی فی فرائد السمطین فی الباب 58 ، وابن حاتم فی درر النظم، وابن أبی الحدید فی شرح نهج البلاغة.

کما روى ابن حجر فی الصواعق هذا المضمون عن الدار قطنی (2).

وفی کتاب الغدیر ذکر بحث شامل وبمصادر واسعة حول «مناشدة» أمیر المؤمنین (علیه السلام)فی مواطن عدیدة ، منها أیّام عثمان ، وأبان خلافته ، یوم الجمل ، ومرّة اُخرى فی الکوفة یوم صفین ، بالإضافة إلى المواضع الستة عشر الاُخرى المنقولة من احتجاجات فاطمة (علیها السلام)، والإمام الحسن (علیه السلام)، والإمام الحسین (علیه السلام) ، وجماعة من الصحابة وغیرهم ، التی تحکی عن المعلومات الواسعة لهذا الکاتب الکبیر من ناحیة ، ومن ناحیة آخرى تبرهن على أنّ الاحتجاج بهذا الحدیث کان موضع اهتمام على مدى القرون المختلفة ، بالرغم من سعی السیاسات الخاصة التی کانت مهیمنة على هذه القضیة فی التقلیل من أهمیّتها قدر الإمکان .

ونظراً إلى أنّ الغور فی هذه البحوث الواسعة یخرجنا عن الهدف الذی نبتغیه، فإنّنا نکتفی بهذا المقدار ونحیل الراغبین إلى هذا المصدر (3) وسائر المراجع .


1. المناقب ، ص 217 .
2. الغدیر، ج 1، ص161 .
3. المصدر السابق، ص159 ـ 213 .
3 ـ کیفیة ارتباط هذه الآیة بما قبلها وبعدها 2 ـ آیة الولایة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma