خصائص الأئمّة (علیهم السلام)

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء التاسع)
شبهات حول العصمة :الله فقط الذی یُعیِّن الإمام :

کما تکررت الإشارة فإنّ رسالة الأئمّة المعصومین (علیهم السلام) تشبه وتنسجم مع رسالة الأنبیاء فی الکثیر من الحالات ، سوى أنّ الوحی لاینزل علیهم ، ولم یضعوا الحجر الأساس للدین ، بل واصلوا خط الأنبیاء ، من هنا فإنّ أکثر الصفات اللازمة فیهم تطابق صفات الأنبیاء ، ونظراً إلى أنّنا قد جئنا بهذه الصفات بشکل مفصّل، مستندین إلى آیات القرآن الکریم فی بحث الصفات العامة للأنبیاء فی الجزء السابع، فلا نرى ضرورة لشرحها بشکل موسع هن ، ولکن من أجل التذکیر لابدّ لنا من المرور علیها ثانیة (التفتوا إلى أنّ هذه الصفات جمیعها طرحت فی القرآن بشأن الأنبیاء) ، ولابدّ للقادة الالهیین والأئمّة المعصومین (علیهم السلام)بالاضافة إلى تمتعهم بـ«العلم» و«العصمة» أن یتمتعوا بالصفات التالیة :

1 ـ الصدق : فلو لم تتوفر لدیهم هذه الصفة لم یحصل الاطمئنان والثقة اللازم توفرها من أجل اقامة العلاقات المعنویة بین الأتباع والقادة .

2 ـ الالتزام بالعهود والمواثیق: لأنّ جانباً عظیماً من دعوتهم یقوم على أساس الوعود التی یمنحونها للناس ، فإن لم یکونوا «صادقی الوعد» تنهار رکائز ثقة العامة بهم .

3 ـ الأمانة فی المحافظة على الودائع والأحکام الإلهیّة وابلاغها: حیث إنّها تمثل إحدى دعائم الثقة والإعتماد .

4 ـ المحبة والحرص الفائق تجاه الناس: فلو لم تتوفر هذه المیزة من المستحیل أن یبدی الناس تحملاً للعناء والمشقات فی قیادة المجتمع ـ لاسیما الجهلة والمعاندون ـ .

5 ـ الاخلاص والتجرد التام وقطع الأمل بکل أجر مادی وإلاّ ستفقد الدعوة والقیادة جاذبیته .

6 ـ الاحسان والتفضل بحق الأصدقاء بل وحتى الأعداء: وهی من مظاهر رحمانیة الله ورحیمیته وسبب فی إقامة الارتباط المعنوی بین القیادة والقاعدة .

7 ـ الشجاعة الفائقة وعدم الخشیة إلاّ من الله تعالى التی تعد میزة أساسیة للذین «یبلغون رسالات الله» فی القرآن الکریم ، لأنّها السر الحقیقی وراء النجاح ، وبدونها لا یتقدم العمل فی مجال القیادة .

8 ـ التوکُّل المطلق على الله: فغالباً ما یبقى القائد الربانی وحیداً فریداً ویعزله عن الآخرین الفساد الذی یسود البیئة، فلو لم یکن متوکِّلاً على الله فمن المتعذر علیه مواصلة طریقه .

9 ـ الرفق وحسن الخلق: المیزة الاُخرى التی وردت فی القرآن الکریم بشأن النبی (صلى الله علیه وآله) ، وفی الحقیقة لابدّ لکل قائد إلهی (سواء کان نبیاً أو إماماً ) أن یتمتع به ، وإلاّ فإنّ الخشونة والغلظة والاتصاف بـ«فظ غلیظ القلب» یؤدّی إلى تفرق الناس وعقم أهداف القائد الإلهی .

10 ـ النجاح فی الامتحانات القاسیة: حیث یعتبر القرآن الکریم إعطاء منصب الإمامة لإبراهیم (علیه السلام) بسبب نجاحه فی اجتیاز الامتحان والإبتلاء وتحمله المشاق .

وفی واقع الأمر یجب على المعصومین أن یخرجوا من الامتحانات القاسیة ظافرین ، لیکونوا مؤهلین لقیادة المؤمنین جسماً وروحاً وظاهراً وباطن .

لقد وردت هذه المواضیع بشکل مفصّل ومستند إلى آیات القرآن الکریم فی بحث الصفات العامة للأنبیاء فی الجزء السابع من نفحات القرآن.

شبهات حول العصمة :الله فقط الذی یُعیِّن الإمام :
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma