تمهید:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء التاسع)
الإشارات القرآنیة والمنطقیة على وجوب الحجّة:علم الإمام

نظراً للمسؤولیات الخطیرة الملقاة على عاتق الإمام وخلیفة النبی (صلى الله علیه وآله) ، فلابدّ بطبیعة الحال من أن تتوفر فیه شروط صعبة .

وتلک الشروط تشابه إلى حد ما شروط وخصائص النبی (صلى الله علیه وآله) لأنّهما یسیران فی طریق واحد ، ویتحملان نوعاً واحداً من المسؤولیة ، فالنبی (صلى الله علیه وآله) یتقدم فی المرحلة الاُولى والأئمّة یتابعونه فی المراحل اللاحقة .

وکما تحدثنا فی بحث النبوّة ، فالنبی وبحکم المسؤولیة المهمّة الملقاة على عاتقه یجب أن یتمتع بعلم واسع فی کل مجال، لیستطیع انقاذ البشر من أخطار الضلالة ، ویهدیهم فی القضایا العقائدیة والأخلاقیة والأحکام والأنظمة الاجتماعیة إلى ما فیه خیرهم وسعادتهم وکمالهم ، ویوضح الأحکام الإلهیّة بلا نقص أو زیادة .

أضف إلى هذا فلابدّ أن یتمتع باطلاع عن روح وجسم الإنسان، والمسائل النفسیة والاجتماعیة، وتاریخ المجتمع البشری، والخلاصة أن یتمتع بما یساعد على معرفة الناس الذین یحتاجون إلى التربیة ، بل وتم التوضیح فی بحث علم الأنبیاء ووجوب تمتعهم بالعلم بما یخص وقائع المستقبل نوعاً ما، لیتسنى لهم وضع الخطط الدقیقة لذلک لشمولیة رسالتهم (للمزید من التوضیح بهذا الصدد راجعوا الجزء السابع من نفحات القرآن ، بحث المقام العلمی للأنبیاء) .

وهذه الاُمور تصدق بالنسبة لأئمّة الحق وخلفاء الأنبیاء أیضاً مع شیء من التفاوت لأنّهم یواصلون طریق الأنبیاء وخطهم ، وکل مایشرع به اُولئک یواصله هؤلاء ، وکل ما أقامه الأنبیاء یصونه ویکمله الأئمّة (علیهم السلام) فالشجیرات التی غرستها سواعد الأنبیاء تسقى بسواعد الأئمّة الهداة(علیهم السلام) .

ومن جهة اُخرى فالائمة الصالحون کالأنبیاء یجب أن یوصلوا ما یعلمونه إلى الناس سالما من الخطأ والزلل والانحراف ، وإذا لم یکونوا معصومین لا تتحقق الغایة من وجودهم .

ومن ناحیة ثالثة فالأنبیاء وبمقتضى مقام القیادة فی الدین والدنیا لابدّ وأن یکونوا ذوی أخلاق فاضلة وصفات محمودة ظاهریة کانت أو باطنیة لئلا یتذمر منهم الناس ولکی تثمر الأهداف من بعثتهم ولایعرض امرٌ ینقض الغایة .

هذا الأمر یصدق بحق الأئمّة (علیهم السلام) تمام ، فهم لا ینبغی علیهم التنزه عن أسباب التذمر فحسب، بل لابدّ من توفر الجاذبیات الأخلاقیة لدیهم بالقدر الکافی لجذب القلوب والعقول ، وهنا لابدّ اولاً من البحث فی علم الإمام .

 

الإشارات القرآنیة والمنطقیة على وجوب الحجّة:علم الإمام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma