إنّ نزول هذه السورة بحق أهل البیت (علیهم السلام) جلی إلى الحد الذی أشار الکثیر من الشعراء المعروفین إلى هذا المعنى فی شعرهم، منها هذه الأبیات التی نقلت عن إمام الشافعیة «محمّد بن ادریس الشافعی» فی العدید من الکتب:

إلى مَ، إلى مَ، وحتى متى *** اُعاتبُ فی حبِّ هذا الفتى؟

وهلْ زُوجتْ فاطمٌ غیرهُ؟ *** وفی غیره هل أتى، هل اتى؟(1)ینقل «ابن البطریق» وهو من علماء القرن السادس الهجری فی کتاب «عمدة عیون صحاح الأخبار» عن تفسیر ابن اسحاق الثعلبی، أنّه قال:

أنا مولى لفتى *** اُنزل فیه هل أتى(2)

ویقول «محمّد بن طلحة الشافعی» أیضاً ( من علماء القرن السابع ) فی کتاب «مطالب السؤال» بحق آل النبی(صلى الله علیه وآله):

هم العروة الوثقى لمعتصم بها *** مناقبهم جاءت بوحی وانزال

مناقبُ فی الشورى وسورة هل اتى *** وفی سورة الاحزاب یعرِفُها التالی(3)المراد من مناقب تلک العترة فی الآیة: (قُلْ لاَّ اَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ اَجْراً اِلاَّ المَوَدَّةَ فِى القُربَى).(الشورى / 23)

والمراد من الآیة (اِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ البَیتِ). (الأحزاب / 33) وقصة سورة هل اتى معلومة أیضاً.

کما نقلت أشعار کثیرة اُخرى بهذا الصدد عن «طلائع» ابن رزیک (أبو الغارات)(4).

1. احقاق الحق ، ج3 ، ص 158; وعلی فی الکتاب والسنة ، ج1 ،ص 447 .
2. عمدة عیون صحاح الاخبار ; ص 349 .
3. مطالب السؤال ، ص 8 (طبقا لنقل الغدیر ، ج3 ، ص 109) .
4. یراجع کتاب علی فی الکتاب والسنة، ج1، ص 447.