3 ـ هل یجب حرمان الإنسان من فیض الارتباط بعالم الغیب ؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثامن)
2 ـ هل أنّ القوانین الثابتة تتماشى مع احتیاجات الإنسان المتغیرة ؟4 ـ هل تنسجم هذه الآیات مع مسألة الخاتمیة ؟

السؤال الاخر هو: إنّ (نزول الوحی) والارتباط مع عالم الغیب وما وراء الطبیعة إضافة إلى کونه هبة ومبعث افتخار لعالم البشریة ، یعد نافذة أمل لکل المؤمنین الصادقین ، إذن لا یعتبر قطع طریق الارتباط هذا وغلق نافذة الأمل هذه حرماناً عظیماً للإنسان الذی عاش بعد وفاة النبی الخاتم ؟

والجواب عن هذا السؤال یتضح أیضاً بالالتفات إلى مایلی :

أول : إنّ الوحی والارتباط مع عالم الغیب هو وسیلة لإدراک الحقائق ، وعندما یقال کل مایراد قوله وتتضح کل الاحتیاجات إلى یوم القیامة فی الاُصول الکلیة والتعلیمات الجامعة للنبی الخاتم ، فإنّ قطع هذا الارتباط لا یسبب أی مشکلة .

ثانی : إنّ الذی قُطع للأبد بعد ختم النبوة هو (الوحی لشریعة جدیدة أو لتکمیل شریعة سابقة) ، ولیس کل نوع من الارتباط بما وراء عالم الطبیعة ، لأنّ الإئمّة(علیهم السلام) لهم ارتباط بعالم الغیب وکذلک المؤمنین الصادقین الذین ینالون مقام (الکشف) و(الشهود) على أثر ازاحتهم للحجب عن قلوبهم بعد تهذیب نفوسهم .

یقول الفیلسوف المعروف (صدر المتألهین الشیرازی) فی کتاب (مفاتیح الغیب) : «(الوحی) یعنی نزول الملک بقصد مهمّة النبوة حتى وإن کانت منقطعة لأنّه بحکم «أکملت لکم دینکم» کان ما یجب أن یصل إلى نوع البشر عن هذا الطریق قد وصل ، أما باب الالهام والاشراق فلم یغلق ولن یغلق أبداً ولا یمکن أن یغلق هذا الطریق»(1) .

واُصولاً أنّ هذا الارتباط نتیجة لارتقاء النفس وتنقیة الروح وصفاء الباطن ولا علاقة له بمسألة الرسالة والنبوّة .

وبناء على هذا ففی أی زمان تحصل مقدماته وشرائطه فسوف تتمّ هذه الرابطة المعنویة ولم یحرم نوع البشر أبداً من هذا الفیض الإلهی العظیم ولن یحرم .


1. مفاتیح الغیب، ص 13 .
2 ـ هل أنّ القوانین الثابتة تتماشى مع احتیاجات الإنسان المتغیرة ؟4 ـ هل تنسجم هذه الآیات مع مسألة الخاتمیة ؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma