الخطوط العریضة للتاریخ فی القرآن:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثامن)
دور التاریخ فی المسائل التربویة:1 ـ کیفیة خلق «آدم» کما ورد فی القرآن وفی العهدین

سبق القول إلى أنّ مقطعاً مهماً من المباحث التربویة والمواعظ والنصائح والبشائر والنُذر والعهود والآمال القرآنیة بُیِّنت بصفتها مسائل تاریخیة شیقة ومعبرة ومؤثرة تجذب السامع تلقائیاً نحو الأهداف العلی ، ولانستطیع الوقوف على عظمة البحوث التاریخیة المعجزة فی القرآن مالم نطالع بدقة سورة یوسف ، والأنبیاء ، وطه ، والقصص ، ومریم ، وآل عمران ، وأمثاله . و تنطوی البحوث التاریخیة على الخصوصیات الأساسیة التالیة :1 ـ الاستناد إلى المقاطع الحساسة وإلقاء نظرة فاحصة ونافذة على المسائل التربویة المهمّة .2 ـ خُلّوها من أی شکل من أشکال الحشو والإضافات .3 ـ خُلّوها من حالات التضاد والتناقض وعدم السنخیة والانسجام .4 ـ خلافاً لاُسلوب کتابة التاریخ المتعارف فی ذلک الزمان (وحتى فی القرون التی تلته) ، حیث طرح التاریخ فیها کمادة مسلیة ، ووسیلة للإطلاع على اوضاع الماضین ، فلم یشتمل على أیّة نظرة فاحصة محللة تشکل فلسفة التاریخ والدروس والعبر المستلهمة من حیاة القدماء .بینما اهتم القرآن المجید فی تواریخه بأصول المسائل وبظواهرها أیضاً بشکل یُنمی روح حب الإطلاع فی نفس القارىء والمتلقّی ویحفز ذهنهما على التفکیر الدقیق فی الحوادث .ومن الجدیر بالذکر : إنّه لم یرد ذکر للحوادث التافهة التی لا هدف لها سوى اطالة الکلام وإتلاف الوقت فی أی واحدة من آیاته.5 ـ أولى القرآن اهتماماً بالغاً وبشکل دقیق بمسألة فصل الحقائق التاریخیة عن الأساطیر ، وهی من المسائل المعقدة أحیان ، لأنّ هناک عوامل مزجت التاریخ بالأساطیر الکاذبة دائماً: من جملته ، الترفیه وإرضاء العواطف الطفولیة ، إدارة الخیال وإیجاد الروابط المفتعلة ، بحیث یمکن القول : إنّ الأساطیر والخرافات تستأثر بمقطع مهم من تواریخ القدماء وتشکل أحد أرکانها الأساسیة .فبناءً على ذلک لو فرضنا أنفسنا فی زمن نزول القرآن وأجواء حیاة نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله)لشاهدنا مدى امتزاج تواریخ ذلک الزمان بخرافات تُتناقل على الألسنة وتعد فی قائمة المسلمات بحیث لایستطیع المتعلمون الفصل بینهم ، فضلاً عن أحد الاُمّیین . وقد کان علماء ذلک العصر من الربانیین و (أحبار) الیهود والنصارى ومشرکی العرب یدافعون عن هذه الأساطیر والخرافات، ومن الطبیعی أنّ من یعیش فی مثل تلک البیئة ویصل سنّه إلى الأربعین تنسج أفکاره بهذه الأساطیر والخرافات ویستحیل الفصل بینها عادة، ترى هل یستطیع أحد أن یُنقی التاریخ فی تلک البیئة المظلمة ویفصل الحقائق عن الأوهام والخرافات ؟ إنّ أحداً من المحققین ، والمطلعین على التاریخ فی یومنا هذا لا یتمکن من القیام بمثل هذا العمل إلاّ بشق الأنفس ، فکیف یمکن توقع ذلک من شخص اُمّی لا یعرف القراءة فی ذلک العصر ؟والآن نتوقف عند بعض الأمثلة فی القرآن وبشیء من المقارنة یتضح ماقلناه سابق :

 

دور التاریخ فی المسائل التربویة:1 ـ کیفیة خلق «آدم» کما ورد فی القرآن وفی العهدین
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma