1 ـ هل أنّ السیر التکاملی للإنسان ینسجم مع مسألة الخاتمیة ؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثامن)
الخاتمیة فی الروایات الإسلامیة :2 ـ هل أنّ القوانین الثابتة تتماشى مع احتیاجات الإنسان المتغیرة ؟

أول سؤال یمکن أن یطرح فی هذا البحث هو: هل یمکن للمجتمع الإنسانی أن یتوقف ؟ أو هل لـ(السیر التکاملی للبشر) حدً وحدود ؟ أولا نرى بأعیُننا أنّ الناس هم الیوم فی مرحلة أعلى من العلم والمعرفة والثقافة نسبة إلى السابق ؟

إذن بهذه الحالة کیف تختم النبوات بالکلیة ویحرم الإنسان فی سیره التکاملی هذا من الأنبیاء الجدد ؟

 

الجواب :

إنّ الاجابة عن هذا السؤال تتضح بالالتفات إلى نقطة واحدة وهی أنّ الإنسان أحیاناً یصل إلى مرحلة من النبوغ الفکری والثقافی تمکنه من مواصلة سیره بالاستفادة المستمرة من الاُصول والتعالیم التی وضعها باختیاره النبی الخاتم بشکل جامع بدون أن یحتاج إلى شریعة جدیدة .

وهذا بالضبط مایشبه إنساناً یحتاج فی کل مرحلة من المراحل الدراسیة المختلفة إلى معلم ومُربّ جدید حتى ینهی المراحل الاُخرى، أما عندما یصل إلى مرحلة (الدکتوراه) أو (الاجتهاد) ویصبح صاحب رأی فی علم أو علوم متعددة ، ینقطع عن ادامة تحصیلاته عند استاذ جدید ، ویکتفی بالاعتماد على ماتعلمه من اساتذته القدامى وخصوصاً الاستاذ الأخیر وینشغل بالبحث والتحقیق والمطالعة والتدقیق ویواصل مسیره التکاملی .

وبتعبیر آخر صار یضع الحلول للمشاکل التی تعترض طریقه اعتماداً على تلک الاصول الکلیة وما حصل علیه من آخر اساتذته ، وبناء على ذلک فلا حاجة لأن یظهر دائماًللوجود دین وتعالیم جدیدة بمرور الزمان (تأملوا) .

أو بعبارة اُخرى : إنّ الأنبیاء السابقین ـ ومن اجل أن یتمکن الإنسان من متابعة سیره نحو التکامل فی هذا الطریق الملیء بالمنعطفات والصعود والانحدار وضع ـ کل واحد منهم على حدة ـ تحت تصرفه جزءاً من خارطة هذا المسیر حتى أصبح مؤهلاً لأنّ یتلقى خارطة المسیر عامة وجامعة وکامله والتی وضعها الله تعالى من خلال آخر الأنبیاء: .

ومن البدیهی إذا تلقى الخارطة الکاملة والجامعة فسوف لن یحتاج إلى خارطة اُخرى ، وهذا فی الحقیقة بیان لنفس التعبیر الذی ورد فی أحادیث (الخاتمیة) واعتبرت فیه نبی الإسلام(صلى الله علیه وآله) هو آخر لبنة أو واضع آخر لبنة فی بناء ذلک القصر الجمیل والمتین للرسالة .

کل ما ذکرنا له علاقة بعدم الحاجة إلى دین أو تعالیم جدیدة ، أما مسألة القیادة والامامة التی هی نفس الاشراف الکلی على تطبیق هذه الاُصول والقوانین وإعانة المتخلفین عن المسیرة فهی مسألة اُخرى لایستغنی عنها الإنسان فی أی وقت من الأوقات ، ولهذا السبب فإنّ اتمام سلسلة النبوّة لا تعنی مطلقاً اتمام سلسلة الإمامة ، لأنّ تبیین وتوضیح تلک الاُصول والتحقق الخارجی لها غیر ممکنة بدون الاستفادة من وجود قائد إلهی معصوم .

الخاتمیة فی الروایات الإسلامیة :2 ـ هل أنّ القوانین الثابتة تتماشى مع احتیاجات الإنسان المتغیرة ؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma