بیعة العقبة الثانیة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثامن)
بیعة العقبة الاُولى:الهجرة انعطافٌ جدیدٌ فی تاریخ الإسلام:

اتسع نطاق الإسلام فی المدینة بین الأنصار حتى إزداد عدد المسلمین کثیراً فقرروا السفرَ إلى الحج والالتقاء برسول الله (صلى الله علیه وآله) سرّاً ودعوته للقدوم إلى المدینة ، وقد أرسلوا ممثلین عنهم یبلغ عددهم ( 72 ) شخص ، (70) رجلاً وأمرأتین ، وبدأوا عملهم سرّ ، بعد منتصف اللیل وهم ینحدرون آحاداً إلى مکان معین فحضرَ الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) وصَحبهُ عمُّهُ العباس ، فبایعوه على أن یبذلوا أرواحهم (1) دونه ، وأن یکونوا أوفیاء له وللاسلام، وواعدهم الرسول على الوفاء أیض ، وقد أورد التاریخ مقاطع ممّا قیل فی ذلک اللقاء حیث بدأ العباس الکلام قائل :

«إِن محمداً منّا حیثُ قد علمتم ، فی عز ومنعة وإنّه قد أَبى إلاّ الانقطاع إلیکم فإنّ کنتم ترونَ أنّکم وافون له بما دعوتموهُ إلیه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلک وإن کنتم تَرونَ أنّکم مسلموهُ وخاذلوه بعد الخروج إلیکم فمن الآن فدَعُوه فانّه فی عزٍّ ومنعة من قومه وبلده » ، فقالت الأنصار :

تکلّم یارسول الله وخذ لنفسک وربّک ما أحببت « فتکلّم وتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب فی الإسلام ثم قال : اُبایعکم على أن تمنعونی ممّا تمنعون منه نساءکم وأبناءکم» ، فأخذ ( البراء بن معرور ) بیده ثم قال : « والذی بعثک بالحقِ لنمنعنک ممّا نمنع منه أزرنا فبایعنا یارسول الله فنحن والله أهل الحرب ...» .

وقال الآخر ویدعى أبو الهیثم بن تیهان : یارسول الله إنّ بیننا وبین الناس حبالاً وإنا قاطعوها یعنی الیهود فهل عسیتَ إن نحن فعلنا ذلک ثم أظهرک الله أن ترجع إلى قومِک وتدعن ؟ فتبسم رسول الله (صلى الله علیه وآله) وقال :

«بل الدَّم الدَّم والهدمَ الهدمَ أنتم منّی وأنا منکم اُسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم» ثم قال (صلى الله علیه وآله) : «أخرجوا إلیّ منکم اثنی عشر نقیباً یکونون على قومهم بما فیهم » فاخرجوهم تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس وهنا قال العباس بن عبادة صاحب الفکر العمیق والنظرة الثاقبة : یا معشر الخزرج هل تَدرون عَلامَ تُبایعون هذا الرجل ... تبایعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس فإنّ کنتم تَرون أنّکم إذا نهکت أموالکم مصیبة وأشرافکم قتلا أسلمتموهُ فمن الآن ، فهو واللهِ خُزی الدنیا والآخرة إن فعلتم ، وإن کنتم تَرون أنّکم وافون لهُ بما دعوتموه إلیه على نهکة الأموال وقتل الأشراف فخذوهُ فهو والله خیر الدنیا والآخرة ، قالو : فإنّا نأخُذَه على مصیبة الأموال وقتل الأشراف فمالنا بذلک یارسول الله إن نحن وفین ؟ قال : الجنَّة ، قالو : أبسط یدکَ فبسط یده فبایعوهُ»(2) .

إنّ هذا النصر الکبیر أدّى إلى ازدیاد حقد وعداء أهل مکة للمسلمین فازدادوا ظلماً وتعذیباً لهم ، فأمرهم الرسول (صلى الله علیه وآله) بالهجرة (3) إلى المدینة .


1. الکامل، ج 1 ، ص 513 ; وسیرة ابن هشام، ج 2 ، ص 84 ; وتفسیر جامع البیان، ج 2 ، ص 91 .
2. الکامل، ج 1 ، ص 513 ; وسیرة ابن هشام، ج 2 ، ص 88 .
3. سیرة ابن هشام، ج 2 ، ص 112 ; والکامل، ج 1 ، ص 515 ; وتفسیر جامع البیان، ج 2 ، ص 97 .

 

بیعة العقبة الاُولى:الهجرة انعطافٌ جدیدٌ فی تاریخ الإسلام:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma