قد نجد فی المجتمع الکثیر من الاشخاص الذین یمتلکون رؤوس أموال (قلیلة أو کثیرة) ولکن لیست لهم القدرة على إستثمارها والاستفادة منها، وذلک لأحد الأسباب:
1 - عدم القدرة النّفسیة على إدارة المشاریع والاستثمارات الاقتصادیّة.
2 - الکهولة وکبر السّن والضعف الجسمانی.
3 - المرض وعدم التّمتع بالسلامة البدنیّة والصحة الکاملة.
4 - صغر السّن وعدم النّضج الفکری والرشد العقلی، کالیتامى الذین ورثوا ثروات آبائهم، وأمثال ذلک.
فهنا یستطیع البنک اللاربوی أن یؤدی خدمة جلیلة لمثل هؤلاء الأفراد، بأن یستلم أموالهم وثرواتهم ویتاجر بها على شکل عقود مضاربة أو غیرها من العقود الاسلامیّة، فیأخذ قسطاً من الأرباح المترتبة على هذه المعاملات لصالحه، ویعطی الباقی من الأرباح لأصحاب هذه الأموال، وبهذا سوف تخرج رؤوس الأموال من رکودها، وتوفّر لأصحاب هذه الثّروات رافداً مالیاً یحلّ مشکلتهم، ومن جهة أخرى سوف یتمّ التّغلب على ظاهرة تحلّل هذه الأموال، وضعف قدرتها السوقیّة.
ومن الواضح أنّ کلّ واحدة من هذه الخدمات والغایات المهمّة، تصلح أن تکون سبباً کافیاً فی إنشاء البنوک وحمایتها.