لو أردنا نقل رؤوس الأموال من مدینة الى مدینة، أو من بلد الى بلد، أو من قارّة الى قارّة أخرى، ففی حالة عدم وجود نظام البنوک فسوف تتجلّى المشکلة فی عقود المعاملات والمبادلات المبرمة بین المدن والبلدان.
أمّا فی الزمان السابق حیث لم تکن هناک بنوک ومصارف لأداء هذه المهمّة کانت مشکلات التّبادل التّجاری وصعوبات الحیاة الاقتصادیّة تتجلّى فی السّرقات، وقطع الطرق على القوافل، والغارات وحوادث القتل الکثیرة، والفجائع التی تکتنف عملیّة نقل الأجناس والبضائع والثروات فی الطرق التّجاریّة، مضافاً الى أنواع الاضطراب النّفسی والقلق والتّوجّس الذی یتزامن مع عملیّة نقل الأموال والثّروات.
وفی عصرنا الحاضر، فإنّ البنوک تقوم بهذا الدّور المهم بإتصال هاتفی بسیط وبدون أی نقل وإنتقال للأموال والثروات، فأضخم العملیّات التّجاریّة من شرق العالم وغربه تنجز فی لحظات من دون ترکمات سلبیّة على الصعید الاقتصادی والنّفسی للأفراد، وتتمّ الفعالیّات الاقتصادیّة بسرعة وسهولة وإطمئنان کبیر.