لماذا یکون الرّبا نوعاً من الظّلم؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الربا و البنک الإسلامی
الثّالث: الرِّبا هو المصداق البارز للظّلمرابعاً: تجمید الاحساسات والعواطف الإنسانیة

إنّ جمیع الأشخاص الّذین یشترکون فی معاملات إقتصادیّة وتجاریّة فی المجتمع من أصحاب المصانع والمزارع والتّجارات ومعامل تربیة الدواجن والمواشی والخدمات وغیرها نلاحظ فیها أنّهم یشترکون جمیعاً فی الرّبح والخسارة معاً، باستثناء المرابین الذین یغنمون الرّبح الخالص فقط، دون أن یکون لهم عمل مفید ومثمر، وهذا نوع من الظّلم، واسلوب للکسب دون تعب ومشقّة، ولذا ورد التّعبیر المتعارف عن الرِّبا بأنّه (کنزٌ بلا تعب).
 ولهذا السبب کانت المعاملات الرّبویّة أحد العوامل فی تقویة وترسیخ النّظام الطّبقی فی المجتمع، لأنّ أفراداً معدودین یمتلکون کلّ شیء بسبب الرِّبا، بینما تقبع الأکثریة الساحقة فی فقر مدقع، وتتخبط فی دوامة الحرمان. إنّ هذه الفاصلة الطّبقیّة ـ وکما یؤکد ذلک الخبراء فی عالم الیوم ـ تزداد وتشدّد یوماً بعد آخر، وکلّما تقدّم بنا الزمان إتّسعت الفاصلة والهوّة بین الأثریاء والفقراء، حتى بلغ بالشعوب فی بعض بلدان العالم الثالث أحیاناً، أنّها تدفع جمیع ما تستطیع إنتاجه ثمناً لتسدید الفوائد والأرباح الرّبویّة للدول الثریّة، ولا یخفى ما فی هذه المأساة من الأضرار والأخطار العظیمة لهذه الشعوب، ومن الواضح أنّ هذا العالم وهکذا مجتمع یزداد فیه الغنی غناً وثراءً، والفقیر فقراً ومسکنةً إنما یبنی أرکانه ودعائمه على الظلم والجور، وقد قرأت قبل فترة إحصائیات مثیرة وعجیبة حول هذا الموضوع، فالاحصائیات تؤکد على أنّ (80%) من ثروات الدنیا فی أیدی (20%) من شعوب العالم، و (20%) من ثروات الدنیا فقط تحت اختیار (80%) من سائر الناس، یعنی إذا إفترضنا أنّ عدد أفراد البشر فی العالم مئة نفر، ونفترض أنّ ثروات الدّنیا مئة دینار، فانّ عشرین نفراً یمتلکون ثمانین دیناراً منها، وعشرین دیناراً فقط فی أیدی ثمانین نفر!!
 ومن المؤکد أنّ أحد الأسباب المهمة فی تحقق وازدیاد هذه الفاصلة الطبقیّة هو الرِّبا، وعلینا أن نشکر الله تعالى أنّ مجتمعنا الإسلامی وببرکة الإسلام والثورة الإسلامیة یمرّ فی حالة تحوّل عن هذه الظاهرة الخطرة، بالرغم من أنّه لا تزال تفصلنا عن الوصول إلى الأهداف المنشودة بون وفاصلة.

الثّالث: الرِّبا هو المصداق البارز للظّلمرابعاً: تجمید الاحساسات والعواطف الإنسانیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma