تعتبر البنوک والمعاملات البنکیّة من الثوابت الضروریة فی اقتصاد البلدان فی عصرنا الحاضر، ومن الخطأ بمکان أن یتصور أحد أنّه بالإمکان حذف البنوک والاستغناء عن دورها الاستراتیجی فی الحیاة الاجتماعیة والاقتصادیة للشعوب والمجتمعات البشریة، لأنّه لولا وجود البنک لأمست إدارة عجلت الاقتصاد فی الحواضر المعاصرة ضرباً من المحال، ولتوقفت جمیع المشاریع الاقتصادیة وواجهنا مشکلات کبیرة فی هذا المجال.
فعلى هذا لا یصّح، بل لا یمکن حذف البنوک من الحیاة الاقتصادیة، وعلینا مسؤولیة اصلاحها وأسلمتها حیث لا ملازمة بینهما، بل هما أمران منفصلان.