الرّوایات الشّریفة التی تلعن المرابی وجمیع الأفراد الذین یرتبطون به بنوع آخر.
یقول أمیر المؤمنین (علیه السلام): «لعن رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم)، الرِّبا وآکله وبایعه ومشتریه وکاتبه وشاهدیه»(1) فهذه الرّوایة تشیر إلى أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم)لعن الرِّبا وخمس طوائف مشترکة معه:
1 ـ الشخص الذی یحلّ ضیفاً على المرابی، ویأکل من طعامه الذی إشتراه من الأموال الرّبویّة عن علم وإطلاع.
2 ـ المرابی.
3 ـ المؤدّی والمعطی للرّبا.
4 ـ المحاسب للربا.
5 ـ الشهود لعقد الرِّبا.
ففی کلّ مورد یکون عمل معیّن موضوعاً للعنة الله تعالى بهذه السعة والشمول(2)، فانّ ذلک یعتبر دلیلا على شدّة حرمة ذلک العمل وشناعته وقبحه الکبیر.
وخلاصة الکلام: إنّ هذه الطّائفة من الرّوایات تدلّ أیضاً على حرمة الرِّبا وسائر العملیّات الرّبویّة.

(1) وسائل الشّیعة، المجلد 12، أبواب الرِّبا، الباب 4، الحدیث3، والمرحوم الشّیخ العاملی(رحمه الله) أورد عدّة روایات فی هذا الباب متشابهة فی هذا المضمون عن الامام الصّادق(علیه السلام) والامام علی(علیه السلام)، وکذلک أورد المرحوم المحدّث النوری(رحمه الله) فی کتابه مستدرک الوسائل عدّة روایات أیضاً فى  المجلد 13، ابواب الرِّبا، الباب1، الحدیث 12، وهذه الطائفة من الرّوایات وردت أیضاً فی کتب العامّة; فقد ذکر البیهقی فی کتاب السنن الکبرى، المجلد 5، الصفحة 270، روایة بهذا المضمون، والجدیر بالذکر أن هذه الطائفة من الرّوایات التی ذکرها العامّة والخاصّة عن الرِّبا ورد فیها اللعن من اللّه تعالى ومن رسوله ومن الملائکة على الرِّبا ومتعلقاته.
(2) وکذلک الحال فی الخمر، فقد ورد فی العدید من الرّوایات الشریفة انّ الله تعالى یلعن فی الخمر (10) طوائف ... (وسائل الشّیعة ، المجلد، 12 أبواب ما یکتسب به ، الباب 55 ; الحدیث: 3 و 4 و 5).