هل أنّ البحث فی علل الأحکام جائز؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الربا و البنک الإسلامی
(3) ـ الحکمة من تحریم الرِّبا ـفائدة البحث عن الغایة وعلل الأحکام

یقول البعض: ینبغی لنا بعد تنجز الحکم الشرعی من الله الحکیم ودخوله فی دائرة التکلیف الفعلی أن نقبله دون تأمّل، ودون السؤال عن سببه والغایة منه، فلا ینبغی للمخلوقین تجاوز محدودیة صلاحیتهم، والبحث فی علل الأحکام مضافاً إلى أنّ المصالح الکامنة فی الأحکام الشرعیة غالباً ما تکون مغمورة وسریّة وخافیة علینا.
والصحیح انّنا نعتقد بأنّ العلل الحقیقیّة لبعض الأحکام الشرعیّة قد تکون خافیة علینا. ویکون من العسیر درکها وفهمها، ولکن فی کثیر من الأحیان والموارد یمکننا التوصل إلى إدراک المصالح والمفاسد لملاکات الأحکام الشرعیّة، فیجوز لنا تحصیل هذه المعلومات ونیل هذه الغایة بدلیلین:
1 ـ إنّنا نجد أنّ القرآن الکریم والرّوایات الإسلامیة قد بحثت هذا الموضوع کرّات عدیدة، وأعطتنا الضوء الأخضر للبحث فی هذا الوسط العلمی، والخوض فی جذور المسائل الشرعیة للتوصل إلى إدراک الحکمة والغایة من الأحکام الشرعیّة.
القرآن الکریم بحث فی الغایة من الصلاة والزکاة والحج(1) و... وفی أحادیث المعصومین (علیهم السلام) نجد هذا الموضوع قد بحث بصورة موسّعة، حتى أنّ بعض علماء الشّیعة العظام ألّف کتاباً أو کتباً مستقلّة فی هذا المجال(2)،
ونخلص بذلک إلى أنّ طرح مثل هذه المباحث فی الکتاب والسنّة وبهذا الوسع دلیل على جواز البحث والتفکّر فی هذا الموضوع، وإلاّ لم یکن القرآن الکریم لیطرح هذا الموضوع، ولم تکن الرّوایات الإسلامیة لتبحث فی هذا المجال.
2 ـ کما أنّ قول المعصومین (علیهم السلام) وفعلهم حجّةً لنا، فکذلک تقریرهم (علیهم السلام)یعتبر أیضاً حجّة، ونجد فی التاریخ الکثیر من صحابة الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله وسلم)أو أصحاب الأئمة الأطهار (علیهم السلام) سألوا هؤلاء المعصومین عن علل الأحکام، فکانوا (علیهم السلام)یجیبونهم بأجوبة مقنعة وواضحة، وهذا المعنى إمضاءٌ عملی من جانب المعصومین (علیهم السلام)بالنسبة إلى هذا النمط من التساؤل والتفکیر، وإلاّ لکان المفروض منعه والردع عنه بشکل من الأشکال.
النتیجة، وطبقاً للدلیلین أعلاه نستطیع إجمالا أن نبحث حول مصالح ومفاسد الأحکام ونطلّع على غایاتها، وهذا المعنى مجاز قطعاً، إلاّ أنّ هذا المعنى لا یبیح لنا الاعراض عن الأحکام التی لم ندرک غایاتها، وإهمال ما لم نفهم مغزاه ونکتشف علّته.


(1) لقد ذکر اللّه تعالى فی الحکمة من الصلاة أنّها تنهى عن الفحشاء والمنکر، حیث قال فی سورة العنکبوت آیة 45: (وأقم الصلاة انّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنکر)، وذکر فی فلسفة الزکاة أنّها تطهر الروح وتزکی النفس فقال فی سورة التوبة الآیة (103): (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزکیهم به)وقال فی فلسفة الحج: (لیشهدوا منافع لهم ویذکروا اسم اللّه فی أیّام معلومات).
(2) لقد جمع المرحوم الشّیخ الصّدوق(رحمه الله) علل الاحکام فی کتابه القیم المسمى بـ «علل الشرائع» وکذلک المرحوم الشّیخ الحر العاملی(رحمه الله) فی کتابه القیم المسمى بـ « وسائل الشّیعة» الذی لا یستغنی أی فقیه عنه فی کل موضوع، فقد ذکر فی ابوابه الاولیة عن علل الشرائع والرّوایات الواردة فی هذا الموضوع.
(3) ـ الحکمة من تحریم الرِّبا ـفائدة البحث عن الغایة وعلل الأحکام
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma