شرح المفردات

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثانی)
تمهید الروح اُعجوبة عالم الخلقة

إنّ مفردة «الروح» تعنی فی الأصل التنفس والنفخ ، ویعتقد بعض أرباب اللغة أنّ « الروح » اشتقت فی الأصل من « الریح » بمعنى الهواء والنسیم والریاح ، وبما أنّ روح الإنسان أی ذلک الجوهر المستقل المجرّد ومصدر الحیاة والتفکیر هی جوهر لطیف تشبه من حیث تحرکها ومنحها للحیاة التنفس والنسیم ، فقد استعملت هذه المفردة للتعبیر عنه ، بالاضافة إلى أنّ علاقة الروح بالجسم لها ارتباط وثیق بالتنفس ، لهذا استعملت هذه الکلمة فی خصوص روح الإنسان .یعتقد البعض أنّ المعنى الأصلی لهذه المادة هو « ظهور وحرکة شیء لطیف » سواء کان فی عالم الجسم أو فی عالم الروح والمعنى ، ومن أجل هذا أطلقت هذه الکلمة أیضاً على ظهور مقام النبوة وقضیة الوحی وتجلی نور الحق .«الرَوح»: ( على وزن قَوم ) التی تعنی السرور والفرح والراحة والنجاة من الغم والحزن ، وهی الاُخرى مأخوذة من هذا المعنى ، کذلک یطلق على الالطاف والرحمة الإلهیّة «روح الله» .مفردة «الریحان» تستخدم فی کلام العرب لـ « الورد » من أجل رائحتها الطیبة المنعشة ونسیمها المعطر .ومفردة «الرواح» بمعنى « طرف الغروب » حیث تعود الحیوانات إلى حضائرها لتستریح .وعلى کل حال ، فإنّ مواضع استعمال هذه المفردة فی القرآن الکریم متنوعة جدّ ، فتأتی حیناً بمعنى ملاک الوحی ، وحیناً بمعنى الملاک الکبیر من ملائکة الله الخُلّص ( أو المخلوق الأفضل بین الملائکة ) ، وتأتی أحیاناً لتدل على القوة الإلهیّة المعنویة التی یسند الله المؤمنین به ، وجاءت تارة بمعنى الروح الإنسانیة ، وهذا ما أشرنا إلیه فی الآیات أعلاه (1).«النَفْس»: یقول الراغب فی المفردات : النفس بمعنى الروح ، وتأتی أحیاناً بمعنى ذات الشیء ، و«النَفَس» ( على وزن قَنَص ) بمعنى الهواء الذی یدخل ویخرج من وإلى جسم الإنسان عن طریق الفم .وقد أُطلقت مفردة «النفْس» هذه على الدم أیض ، لأنّ الدم إذا خرج من جسم الإنسان بمقادیر کبیرة فارقته روحه ، وربّما أُطلقت هذه الکلمة على کل وجود الإنسان .على أیّة حال ، فإنّ أحد المعانی المعروفة للنفس هو « الروح » التی ذکرت عدّة مرّات فی القرآن الکریم .

1 ـ ( النفس الامارة ) التی تأمر الإنسان بالسوء: ( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوء ). (یوسف / 53)

2 ـ ( النفس اللوامة ) التی ترتکب الذنوب بعض الأحیان ثم تندم وتلوم نفسها: ( وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ).(القیامة / 2) 3 ـ ( النفس المطمئنة ) وهی النفس الواصلة إلى مرحلة الأطمئنان والراحة والطاعة التامة لأوامر الله والمشمولة بعنایاته :( یَا ایَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * إِرْجِعِى إِلَى رَبِّکِ راضِیَةً مَرْضِیَّةً ).(الفجر / 27 )


1. مفردات الراغب ; لسان العرب ; مجمع البحرین ; والتحقیق فی کلمات القرآن الکریم .

 

تمهید الروح اُعجوبة عالم الخلقة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma