3 ـ نظریة العامل الاقتصادی

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثانی)
2 ـ نظریة الخوف4 ـ النظریة الجنسیة

إنَّ أتباع هذه النظریة یعتقدون بأنّ القوة التی تحرک التاریخ هو شکل وسائل الانتاج ، ویعتبرون جمیع الظواهر الاجتماعیة سواء الثقافیة منها أو العلمیة أو الفلسفیة أو السیاسیة وحتى الدین ولیدة هذا العامل!

ولأصحاب هذا الرأی تبریرات عجیبة من أجل الربط بین ظهور الأدیان والمسائل الاقتصادیة، منها قولهم : إنّ الطبقة الحاکمة فی المجتمعات البشریة قد أوجدت الدین من أجل القضاء على مقاومة الشعوب المستعمَرة وتخدیره ، ویلفتون الأنظار إلى عبارة « لینین » المعروفة التی أوردها فی کتابه « الاشتراکیة والدین » والتی یقول فیه : «الدین أفیون الشعوب»!

ولهم فی هذا الموضوع کلام کثیر هو فی الغالب تکرار للمکررات .

ومن حسن الحظ أنّ أتباع هذه النظریة ( الاشتراکیون ) قد أجابوا على إشکالاتهم بأنفسهم من خلال عباراتهم المتناقضة ، فهم عندما یواجهون الإسلام وکیف کان سبباً فی حرکة ونهوض أُمة متخلفة ، وکیف استطاع أن ینهی سلطة المستعمرین من أمثال سلاطین ساسان وقیاصرة الروم وفراعنة مصر و «تبابعة » الیمن ، یضطرون إلى استثناء الإسلام على الأقل من هذا المقطع التاریخی .

وفوق کل هذ ، عندما یشاهدون الیوم الحرکات والنهضات الإسلامیة التی تنطلق ضد المستعمرین ( خاصة فی العصر الحاضر ) بوجه حکام الشرق والغرب وانتفاضة الشعب الفلسطینی ضدّ الکیان الصهیونی ، فلیس أمامهم سبیل سوى أن یشکّوا فی تحلیلاتهم ، بغض النظر عن الذین یعیشون حصاراً فی حصار ولا یستطیعون أن یبصروا حتى نور الشمس الساطع.

وعلى کل حال ، مع الأخذ بنظر الاعتبار التاریخ المعاصر والقدیم لا سیما الخاص بالإسلام ، یتضح جیداً أنّ الدین وخلافاً لزعمهم لیس مادة مخدرة وأفیوناً أبد ، فضلا عن أنّه السبب فی ظهور أقوى الحرکات الاجتماعیة وأکثرها مثاراً للإعجاب ، والقضایا الاقتصادیة تشکل بدورها جزءً من حیاة الإنسان ، وحصر الإنسان فی الزاویة الاقتصادیة یعتبر أکبر خطأ فی معرفة الإنسان ومعرفة نوازعه ومیوله المتعالیة .

 

2 ـ نظریة الخوف4 ـ النظریة الجنسیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma