شرح المفردات

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثانی)
تمهید الدور الحساس لآلات المعرفة

«السَّمْع»: تعنی فی الأصل قوّة السَّمع ، وقد تطلق على الأذن أیض ، وقد وَردَ هذا اللفظ بمعنى الاستماع ، واستجابة الدعوة والقبول والتجسس أیض ، وإذا ما استخدمت فی ما یخص الباری تعالى فهی تعنی علمه واطلاعه على المسموعات ، و« اسماع » جمع « سمع » إلاّ أنَّ هذا اللفظ لم یُستخدم فی القرآن الکریم اطلاق ، ولعلّه بسبب أنّ « السمع » تستعملُ فی معنى الجمع أیض (1).«بَصَرْ»: وتعنی ( العین ) وتستخدمُ أیضاً بمعنى « قوة النظر » ، ویُستعمل هذا اللفظ فی معنى قوة العقل والفهم أیض ، فیقال لها « بصر » و« بصیرة » ( جمع بصر ، « ابصار » وجمع بصیرة « بصائر » ) . إلاّ أنَّ لفظ بصیرة لا یُطلقُ على العین أبد ، بل یُقال لها « بَصَرْ » والعجیب أنَّ لفظ البصیر یُطلقُ أحیاناً على المکفوفین ، ولکن یظهرُ أنّ هذا الاستعمال لیس بسبب علاقة التضاد ، بل لأنَّ المکفوفین غالباً ما یتمیزون بقوة إدراک فائقة ، ویتلافون فقدانهم لقوة البصر بقوة التفکیر والبصیرة (2).

واعتبر بعضُ أرباب اللغة کمؤلف « المصباح » أنَّ المعنى الأصلی ل « بَصَر » هو النور الذی نتمکن من خلاله من رؤیة الموجودات ، وفی « المقاییس » ذُکر لها معنیان : الأول الاطلاق على الشیء، والثانی ضخامة وسمک الشیء ، ولکن یبدو أنَّ المعنى الأول والذی أوردَهُ الراغب فی المفردات أیضاً أکثر صواباً وتناسباً مع موارد هذا اللفظ .و«اَفئدة»: جمع « فؤاد » من مادة « فَأد » ( على وزن وَعد ) وتعنی فی الأصل « الشوی » ، لذا یُقال « فؤاد » للأفکار والعقول الناضجة ، وقد یأتی هذا اللفظ بمعنى القلب ، أو غلاف القلب أیض ، وقال بعضهم أیضاً أنَّ هذا اللفظ یطلق على القلب والعقل حینما یکون متنوراً ومشرق ، وقال بعضهم إنَّ « فؤاد » تعنی مرکز القلب یُطلقُ على مجموعهِ .و«العَیْن»: ذات معان کثیرة والمعروف أنَّ لهذا اللفظ سبعین معنىً فی لغة العرب .إلاّ أنَّ المعنى الاصلی لـ « العین » هو العضو الخاص بالنظر ، وقد یأتی أیضاً بمعنى قوة البصر .ولکن لها معان کنائیة ومجازیة کثیرة برزت على هیئة معان حقیقیة نتیجة لکثرة الاستعمال ، فمثلا یقال للینبوع « عین » لأنَّه یشبه العین ، ویقال للجاسوس والمکلف بالتجسس والاستطلاع « عین » أیض ، کما یُطلقُ هذا اللفظ على ذوی المکانة وعلى الشمس والذهب أیضاً لأنَّ الذهبَ من بین الفلزات کالعین بین الأعضاء ، وکذلک « الشمس » بین النجوم ، وکالمرموقین من بین أبناء قومهم ، کما یُطلقُ هذا اللفظ أیضاً على الثروة والمتاع الذی یمکن الاستفادة منه ، وثقب الحلقة ، والبصیرة والاطلاع على الشیء کلٌّ فی محلِّه ، وسُمِّیت الحور العین بهذا الاسم لأنّها ذات عیون جمیلة وواسعة .و«اللسان»: تعنی عضو التکلُّم ، ووردت أیضاً بمعنى قوة البیان ، وتُطلقُ أیضاً ککنایة على الأشخاص المتکلمین نیابة عن جماعة ما، کما یُقال ل « ألْسِنة » ( جمع لسان ) أیض ، ویُستخدم هذا اللفظ بصیغة المذکَّر والمؤنث إلاّ أنّه جاء فی القرآن الکریم بصیغة المذکر .و«شَفَة»: على وزن (سَعَة ) وتستخدم بصیغة التثنیة « شفتان » (3) .ومفهوم « مشافهة » یعنی مقابلة الشخص والاستماع إلى شیء ما من شفتیه ، وورد هذا اللفظ بمعنى شاطیء « النهر » وساحل « البحر » لأنَّه شفة له .


1. لسان العرب ، المفردات ، مجمع البحرین ، والتحقیق فی کلمات القرآن الکریم .
2. مفردات الراغب .
3. لقد ذکر بعضهم أنَّ اصَلها « شَفْو » ( ناقصة الواو ) وبعضٌ « شَفَة » لأنّ مصغَّرها « شفیهة » وجمعها « شفاه » .

 

تمهید الدور الحساس لآلات المعرفة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma