1 ـ لغز الحیاة الکبیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثانی)
خَلقُ الحیاة آیة الخلق 2 ـ هل بامکان الإنسان صناعة کائن حی ؟

کشف تطور العلم والمعرفة البشریة النقابَ عن الکثیر من الحقائق ، وأوضح العدید من قضایا هذا العالم الکبیر ، ولکن کما أشرنا فعلى الرغم من ذلک فما زالت هنالک الکثیر من الألغاز تواجه الإنسان ، وأحد أهم هذه الألغاز هو لغز الحیاة ، القضیة التی لم یُمَط اللثام عن وجهها لحد الآن رغم جهود ومساعی آلاف الاّلاف من العلماء والعقول المفکرة على مرّ التاریخ البشری ، وما زالت مستترة خلف ستار من الابهام .واللطیف أن القرآن الکریم خاطب المشرکین قبل أربعة عشر قرناً قائل :( یَا اَیُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوْا لَهُ إِنَّ الَّذِیْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللهِ لَنْ یَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَو اجْتَمَعُوا لَهُ وإِنْ یَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَیئاً لاَّ یَسْتَنْقِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ).المثیر أنّ عجز البشر الیوم عن خلق الذبابة بمقدار عجزه قبل أربعة عشر قرن ، وعجزه أزاء هجوم الذباب والجراد وبقیة الحشرات یصل إلى درجة عدم جدوى کل ما یستخدم من أجهزة التسمیم والمکافحة الحدیثة .

قد یُقال: إنّ الإنسان صنع أجهزة قیّمة أکثر أهمیّة من خلق الذباب کالسفن الفضائیة والعقول الألکترونیة المعقدة وأمثال ذلک .ولکن هذا خطأ کبیر وقیاس باطل، إذ لیس للسفینة الفضائیة أو العقل الألکترونی أی نمو أو تحول ذاتی ویستحیل أن ینجب مثیله ، ولا یمکن من داخل نفسه ترمیم ما یطرأ علیه من الأضرار ، فهو لا یُصلح قطعاته التالفة أبد ، ویحتاج إلى الهدایة والقیادة من خارجه ، والحال أنّ للذبابة من هذه الوجوه أفضلیة واضحة على تلک السفینة الفضائیة أو جهاز الکومبیوتر ، ولکن کثرة الذباب أدى إلى تصوره من قبلنا کموجود حقیر ولا أهمیّة له، ولو کانت هنالک ذبابة واحدة فقط فی العالم لاتّضح آنذاک مدى ما سیولیه العلماء لها من الاهتمام .وفضلا عن هذا فإننا لا نحتاج أساساً إلى هذه المفاضلة ، فالهدف هو إیضاح أن بناء الکائن الحی حتى لو کان خلیة واحدة والتی أشرنا إلیها إشارات واضحة فی البحوث الماضیة ، على قدر من الغموض والتعقید بحیث یدلّ على أنّ صانعه ذو علم وقدرة غیر متناهیین وذو اطلاع تام بقوانین الحیاة المعقدة ، وبتعبیر أصح أنّه هو الذی وضع هذه القوانین .کیف یمکن أن تحتاج معرفة ظاهرة کهذه إلى کل هذا العقل والشعور ولا یحتاج صنعها إلى أی عقل أو شعور ؟ !وهذا هو الأمر الذی نحن فی صدد إثباته فی هذه البحوث ، والذی یشکل هدف القرآن من الآیات المذکورة وآیات مشابهة أخرى .نختم هذا الحدیث بذکر نقطة ، وهی أنّ الحیاة والعیش رغم أنّها من أبرز الظواهر ، ولکن حقیقتها غیر واضحة لحدّ الآن لأحد ، إنّ ما نراهُ هو آثار الحیاة التی تمثل ( النمو والتحول والتغذیة والتناسل ، والاحساس والحرکة والتفکیر ) ، ولکن ما هی تلک الحقیقة التی تکون بمثابة المصدر لهذه الآثار ؟ لا یعلم أحد بذلک لحد الآن ، وما زالت العقول فی حیرة من ذلک.

 

خَلقُ الحیاة آیة الخلق 2 ـ هل بامکان الإنسان صناعة کائن حی ؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma