1 ـ عجائب أعضاء الجسم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثانی)
الدور الحساس لآلات المعرفة 2 ـ اللسان ، هذا العضو المحترف !

لو لم یکن فی کلِّ الکَونِ موجودٌ سوى الإنسان ، ولم یکن فی جمیع کیان هذا الإنسان شىءٌ سوى عین أو أُذُن واحدة ، لصار ذلک سبباً لمعرفة الذات الإلهیّة المقدّسة وعلمهِ وقدرته ، لأنَّ بناءها دقیق ومعقّدٌ ومحبوکٌ بقدر لا یصدقُ أیُّ عقل أنّها مِنْ صنعِ الصدفةِ أو الطبیعةِ العمیاء والصمّاء ، بل نواجه فی کلِّ مرحلة من دراسته ، آیةً جدیدةً من علم وقدرة ذلک الصانعِ الحکیم .فمن بین مئات الخصائص ومن خلال الدقّة فی حاسة البصر، أی العین ، یکفینا ذکر المواضع الآتیة کی نعرف الغرابة المذهلة فی هذا العضو :

1 ـ العدسة المتغیِّرة: من المعروف أنَّ العینَ تُشبَّهُ بآلة التصویر ، بینما لا تصل أحدث آلات التصویر فی العالم اُنْ تکون کأُلعوبة أمام عین الإنسان، لأنّها تحتوی على عدسة ثابتة ، حیث یجب أنْ تُنظَّمَ وتُدارَ مِنْ قبل مصور باستمرار من أجل التقاط الصور من عدة جهات ، إلاّ أنَّ عدسةَ العینِ الواقعة خلف إنسان العین مباشرة ، تتغیر دائماً بشکل آلی ، فقد یتقلص قطرها أحیاناً فیبلغ 5 / 1 ملمیتر وأحیاناً یتّسع حیث یبلغ 8 ملمترات فیسمح لها بالتقاط الصور من مناظر بعیدة وقریبة جدّ .2 ـ طبقات العین السبع: إنَّ العینَ تتألفَ أساساً من سبعةِ حجُب أو سبع طبقات وتُسمى « الصلبیة » و« العِنَبیة » و« المشیمیة » و« الجلیدیة » و « الزُلالیة » و« الزُّجاجیة » و« الشَبکیّة » ، حیث لکل منها بناؤها الخاص بها وواجبها الذی تتحمله ، وشرحها یجرُّنا إلى الاطالة ، فیکفینا أن نعلمَ أنَّ اقَلَّ اختلاف فیها یؤدّی إلى اختلال النظر ، طبعاً تکمنُ خلف « الشبکیة » أعصاب بصریة تنقل الصور التی تقع على الشبکیة إلى الدماغ .3 ـ الحساسیة ازاء الضوء: إنَّ تنظیم النور بالنسبة للمصورین یعتبر عملا شاق ، وکثیراً ما تُکلَّفُ مجموعةٌ متخصصة بهذا العمل ، بینما تستطیع العین من خلال تغییر حساسیتها ازاء شدة الضوء أن تلتقط الصورَ من مناظر مختلفة وفی نور ضعیف أو قویٍّ جدّ .4 ـ الحرکة المستمرة: إنَّ المصوّرین یدیرون اجهزتهم باستمرار نحو الیمین والیسار وإلى الأعلى والأسفل ، ویستخدمون مختلف الآلات لهذا العمل ، بینما نجد أنَّ العضلات التی تحیط بکرة العین تُدیر هذا الجهاز بحرکة خاطفة إلى الجهات الأربع بشکل کامل ، وتضاعف قدرة المناورة لدیها للتصویر فی جمیع الجهات .5 ـ المرکبات البسیطة والدقیقة: فمن أجل إعداد أجهزة التصویر یستفادُ من أقوى العدسات والفلزات ، بینما تم صنعُ العین من مواد لطیفة وفی نفس الوقت قد تستمر فی العمل مائة عام لأنّها جهاز حی یستطیع بناء نفسه وتجدید قواه باستمرار ، بینما تعتبر الأجهزة التی یصنعها البشر اجهزةً میتة ! 6 ـ اعداد شریط التصویر: یعتبر اعداد شریط التصویر بالنسبة لاجهزة التصویر عملا صعباً ویجب استعمال حلقات متباینة باستمرار من أجل التصویر ، بینما تصوِّرُ شبکیةُ العین ذاتیاً على الدوام ، وبعد انتقاله وحفظِه فی الدماغ یُمحا وتستعد لتصویر منظر آخر ، ویُنجزُ هذا العمل بسرعة عجیبة ومدهشة للغایة ، علماً أنَّ مسألة اخراج شریط التصویر التی تعتبر عملا شاقاً ومستهلکاً للوقت لم تُطرح هن .7 ـ الأجهزة الجانبیة: من أجل أنْ تقومَ العین بانجاز واجباتها فقد جُهزت بالکثیر من اللوازم التی یعتبر کلٌ منها مدهشاً أیض .إنَّ وجودَ الغدد « الفوّارة » التی تَصبُّ السائل الخاص والشفّاف بشکل دائم فی العین ، ویَسمح للاجفان أن تتحرک فوق فص العین بدونِ أقَّل تماس خشن ، وتسوق فضلات الماء الموجودة فی أسفلها إلى الخارج ، فینحدر إلى بؤبؤ العین ، وللأجفان ردود فعل سریعة مقابل الحوادث المختلفة حیث تحافظ على العین من الصدمات ، وهجوم التراب والغبار ، أو الضوء الشدید ، وبناء « الأهداب » التی هی بمنزلة ستائر تسمح للعین بالاستنارة قلیلا مع کون العین مفتوحة وتحفظها من دخول الغبار والتراب ، واستقرار العین فی صندوق عظمی قویٍّ جدّاً کالقلعةِ المنیعة ، ووضع هذا الصندوق فی مکان مرتفع من الجسم حیث یسمح لها أن ترى جوانبها کالراصد الذی یتمرکز فی المرصد ، ووجود الحواجب التی تُمثلُ درعاً لحمایته ، واُمور جمَّة اُخرى حیث لکلٍّ منها قصةٌ لطیفةٌ ومدهشةٌ وغنیة بالمعانی .لو جمعنا کلَّ هذه الاُمور وتمعّنا فیها قلیلا فمن المسلَّم به اننا سنذعنُ أنَّ صانعَ العین کانَ مطلعاً على جمیع الأنظمة المتعلقة بالعدسات ، وانعکاس الضوء ، ومسائل اُخرى معقّدة من هذا القبیل ، وخلقَ مثل هذا الموجود العجیب بعلمه وقدرته الأزلیة .

 

الدور الحساس لآلات المعرفة 2 ـ اللسان ، هذا العضو المحترف !
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma