3 ـ القمر وبرکاته

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثانی)
2 ـ البرکات العظیمة للشمس4 ـ الشمس والقمر فی کلام الأئمّة المعصومین (علیهم السلام)

إنَّ القمر کوکبٌ صغیرٌ نسبیاً فهو اصغر من الأرض بـ( 49 مرَّة ) وفقاً لحسابات العلماء ، لهذا فانَّ قوة جاذبیته تعادل 6 1 قوة جاذبیة الأرض ، ومتوسط بُعده عن الأرض أکثر من 384 الف کیلومتر ، لذلک فانَّ نور القمر یصل إلینا خلال أکثر من ثانیة واحدة بقلیل .وتَبلغ سرعةُ حرکته فی دورته حول الأرض کیلو متراً واحداً فی الثانیة ، ویدور حول الأرض مرّة واحدة على مدى شهر قمرىٍّ واحد أی « أکثر من 29 یوماً بقلیل » ، ویدور حول
نفسه أیضاً مرّةً واحدةً خلال نفس هذه الفترة ، وبما أنّ هاتین الحرکتین متناسقتان فإنَّ جانب القمر الذی یقابل الأرض یکون ثابتاً على الدوام ، ولا عجبَ إذا قُلنا إنَّ نورَ القمر حین اکتمالهِ لیلة البدر أقلُ من ضوء الشمس ب ( 460 ) ألف مرّة ، إلاّ أنّ هذا النور الضئیل یضیء اللیالی المقمرة ، ویظهر کمصباح جمیل کثیف الشعاع ومُریح للفؤاد وبمنظر شاعریٍّ محبَّب .ولم تکن الإشارة إلى القمر فی الآیات السابقةِ فقط ، فقد تمت الإشارة إلى القمر وبرکاته وفوائده فی آیات کثیرة من القرآن الکریم ، ووردَ القَسَمُ به فی آیات اُخرى أیض ، وجاء الحدیث عن « القمر » فی ما مجموعه 27 آیة من القرآن الکریم ، واُشیرَ إلى تسخیر القمر فی سبع آیات من هذه الآیات التی تُبیِّنُ أهمیّة فوائده فی حیاة البشر(1) .إنَّ فوائد وبرکات القمر کثیرةٌ للغایة ، حیث نشیر هنا إلى عدد منه :1 ـ إنّ دوران القمر حول الأرض یُشکِّلُ تقویماً طبیعیاً لطیف ، وقد مرَّ شرحُهُ فی الأبحاث السابقة .2 ـ إنّ الضیاء المناسب الذی یمنحه القمر بالرغم من أنّه لا یزیل ظلمةَ اللیل کُلیّاً ( ولا ینبغی أن یزیلها لأنَّ نفس الظُلمةِ لها فلسفة مهمة ) ، ولکن یُمکن أن یساعد الإنسان إلى حد ما فی الکثیر من اللیالی على اکتشاف طریقه فی المدن والصحارى والبحار ، لا سیما أنّ نور القمر مناسبٌ وملائم بحیث لا یزعجُ الإنسان والموجودات الاُخرى أثناء النوم والراحةِ لیل ، بل یشعر الإنسان باطمئنان خاص من خلال نور القمر .3 ـ إنّ مسألةَ المدِّ والجزر فی البحار إحدى الآثار البارزة لوجود القمر ، فالذین ذهبوا إلى البحار کان بامکانهم ملاحظة هذا الأمر فی اللیل والنهار حیث یرتفع وینخفض منسوبُ المیاه مرّتین کل یوم ، ویُعبَّرُ عن ذلک بالمد والجَزر ، ویستمر کلٌ منهما لمدة 6 ساعات تقریب .فأثناء المدِّ یرتفعُ منسوبُ المیاه ویغطی معظم سواحل البحر ، وخلال الجزر تنکشف سواحل البحار .ولهذا المدّ والجزر فوائد مهمّة فی حیاة البشر منه : تراجع میاه الأنهار التی تصب المیاه العذبة فی البحار ممّا یؤدّی إلى ری الأراضی الواسعة عن طریق ذلک کما یشاهد فی بساتین النخیل الساحلیة الواسعة فی خوزستان .ومن الفوائد الاُخرى للمد والجزر هی حرکة المکائن فی المصانع ونشاط المولدات الکهربائیة ، وکذلک الإبحار ، حیث إنّ السفن الکبیرة تستطیع خلال المد أن ترسو فی معظم السواحل حیث یتمّ تحمیل وتفریغ حمولته ، وتنظیف الموانیء ، وصید الأسماک ، وتحریک میاه البحر وموازنة حرارته ومرکباته أیضاً واُمور اُخرى (2) .


1. الاعراف، 54 ; الرعد، 2 ; ابراهیم، 33 ; النحل، 12 ; لقمان، 29 ; فاطر، 13 ; الزمر، 5 .
2. اعجاز القرآن فی نظر العلوم المعاصرة ، ودائرة المعارف للمصاحف وکتب اُخرى . 

 

2 ـ البرکات العظیمة للشمس4 ـ الشمس والقمر فی کلام الأئمّة المعصومین (علیهم السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma