«العلقة»: من مادة ( عَلَق ) ( على وزن شفق ) وهی فی الأصل بمعنى العلاقة والإرتباط بشىء ، ولهذا جاءت کلمة « عَلَق » بمعنى « الدم المتخثر » و« الدیدان المصاصة للدماء » ، وقد سمیت «العلقة» بهذا الاسم لأنّها احدى مراحل تکوین الجنین فی رحم الأم ، فهی تشبه قطعة الدم المتخثرة (1) .جاء فی « مقاییس اللغة » أنّ أصل مفهوم هذه المفردة هو ارتباط وتعلق شیء بموجود أعلى منه ثم اتسع مفهومها بعد ذلک(2).«المضغة»: من مادة ( مَضْغ ) بمعنى مضغ الطعام وبمعنى قطعة اللحم التی یمضغها الإنسان لمرة واحدة شرط أن تکون غیر مطبوخة ، وإطلاق هذا المصطلح على إحدى مراحل الجنین التی تأتی بعد مرحلة « العلقة » جاء من باب تشابهها مع مثل هذا اللحم ، ففی ذلک الحین یصبح الجنین على شکل قطعة حمراء فیها الکثیر من العروق ذات اللون الأخضر ، ویقال أحیاناً « قلب الإنسان مضغة من جسده » ، کل هذه التعابیر تعود إلى أصل واحد (3).
«المنیّ»: فی الأصل من مادة ( مَنی ) ( على وزن سَعی ) بمعنى التقدیر والقیاس ، وبما أنّ فی ماء النطفة مقیاس إنسان أو حیوان م ، فقد اطلقت هذه المفردة علیه ، ولهذا أیضاً یسمى الموت بـ « المنیّة » فهی الأجل المقدر للإنسان أو الحیوان .وإطلاق مفردة « التمنّی » على الآمال جاء بسبب أنّ الإنسان یُصوِّر ویُحدِّد آماله فی قلبه ، ولأنّ الکثیر من الآمال لا تطابق الواقع تأتی مفردة « الأمنیة » أحیاناً بمعنى الکذب (4).