5 ـ أصالة واستقلال الروح

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات القرآن (الجزء الثانی)
4 ـ مقارنة عقل الإنسان بالعقول الألکترونیة6 ـ خصوصیات الروح فی القرآن الکریم

مع أنّه لا یوجد بالنسبة لنا فرق فی البحوث المتعلقة بآیات الله بین أن تکون روح وفکر الإنسان جوهراً مستقلا ومجرداً عن المادة ، أو مرتبطاً بها ومن آثارها (وهذا هو الجدل المعروف بین الفلاسفة الإلهیین والمادیین ) ، ولکن لا شک أنّه متى ما ثبتت أصالة واستقلال الروح اکتسبت هذه الآیة الإلهیّة مزیداً من التأثیر والجاذبیة .یصر المادیون على أنّ الروح والفکر من الخواص « الفیزو کیمیائیة » للخلایا الدماغیة والتی تزول تماماً بفناء الجسم ، والحال أنّ للروح والفکر الآدمی ظواهر لا یمکن تفسیرها بالتفاسیر المادیة أبداً.

فمثلا یجد کل شخص حقیقة فی داخله تسمى « الأن » ، وهی واحدة لیست أکثر منذ بدایة العمر حتى نهایته ، « أن » منذ الطفولة وحتى الآن شخص واحد لم أزدد ولم أتغیر، وسأبقى أنا ذلک الشخص إلى آخر العمر ، بالطبع درست وتعلمت القراءة والکتابة ولهذا فقد حصلت وعلى نسبة من التکامل، لکننی لم أتحول إلى إنسان آخر ، بل ما أزال ذلک الشخص السابق .فی حین إذا أخذنا الأجزاء المادیة للجسم نرى أن جمیع تلک الذرات فی حال تغیّر وتبدل ، وأنّ جمیع خلایا الجسم تتغیّر کل سبعة أعوام مرّة واحدة تقریب ، أی أنّ الشخص البالغ من العمر سبعین سنة أصابه تبدل فی أجزاء جسمه المادیة عشرة مرات ، رغم أنّ « الأن » ( شخصیته الإنسانیة ) ثابتة لم تتغیر، وهذا یدل على أن حقیقة « الأن » حقیقة ما وراء المادة ولا تتغیر بتغیرات المادة .فضلا عن أنَّ فی أذهاننا حقائق مخزونة تکون أکبر من مخنا وخلایانا المخیة آلاف الآلاف من المرات، تصور السماوات والمجرّات ، الشمس والقمر وغیره ، فَمن المستحیل أن تکمن هذه الصور الکبیرة فی الجزء المادی من وجودن ، ولا سبیل إلاّ أن تنعکس فی الجزء غیر المادی أی الروح ، لأنّ الجزء المادی أی المخ لیس إلاّ موجود صغیر .وعلاوة على هذا فإنّ الظواهر المادیة تقبل التجزئة والقسمة جمیعاً فی حین توجد بین مفاهیمنا الذهنیة مفاهیم لا تقبل التجزئة إطلاق .إنّ خصوصیة « تصویر الواقع » والاطلاع على العلم الخارجی بالنسبة لن ، والموجودة فی علومنا ومعارفن ، هی حقیقة لا یمکن تبریرها عن طریق الخواص « الفیزو کیمیائیة » للمخ.

وهذه البراهین الأربعة وبراهین واضحة أخرى تدل بجلاء على أنّ الروح جوهر مستقل ومجرّد من المادة(1).


1. من أجل مزید من الشروح راجع، ذیل الآیة 85 من سورة الإسراء من « التفسیر الأمثل ».

 

4 ـ مقارنة عقل الإنسان بالعقول الألکترونیة6 ـ خصوصیات الروح فی القرآن الکریم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma