الروح أیضاً من أعجب ظواهر عالم الوجود وأکثرها غموض ، ومع أنّها أقرب الأشیاء إلینا إلاّ أننا بعیدون جدّاً عن معرفتها وتشخیصه .لم تتوقف جهود ومساعی العلماء والفلاسفة من أجل معرفة الروح فی أی زمن من الأزمان ، واستطاعوا بفضل هذه الجهود أن یکشفوا اللثام عن بعض الأسرار ، ولکن الوجه والأسرار الخافیة للروح لم تتغیر لحد الآن ، وما زالت هناک الکثیر من الأسئلة حول هذا الموضوع بدون جواب .ومن هنا کان خلق روح الإنسان من الآیات المهمّة الدالة على علم وحکمة وتدبیر الخالق .وعلى هذا الصعید نتأمل خاشعین فی الآیات الکریمة أدناه :
1 ( وَنَفْس وَمَا سَوّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَها وَتَقْواهَ ).( الشمس / 7 و 8 )
2 ( ویَسْئَلُونَکَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَا أُوْتِیْتُمْ مِّنَ الْعِلْمِ إلاَّ قَلِیْلا ). ( الاسراء / 85 )
3 ( وإذْ قالَ رَبُّکَ لِلْمَلائِکةِ إِنّى خالِقٌ بَشَراً مِّنْ صَلْصَال مِّنْ حَمَأ مَّسْنُون * فَإِذَا سَوَّیْتُهُ وَنَفَخْتُ فِیْهِ مِنْ رُّوْحِى فَقَعُوا لَهُ ساجِدِیْنَ ).( الحجر / 28 و 29 )
4 ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَکَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَکَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِیْنَ ).( المؤمنون / 14 )
5 ( اللهُ یَتَوفَّى الأَنْفُسَ حِیْنَ مَوْتِهَا وَالَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَیُمْسِکُ الَّتِى قَضَى عَلَیْهَا الْمَوْتَ وَیُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍّ مُّسَمًّى إِنَّ فِى ذَلِکَ لاَیَات لِّقَوم یَتَفَکَّرُونَ ).( الزمر / 42 )