لم یقتصر القرآن الکریم على إشارته إلى الموضوعات المهمّة جدّاً کخلق السماوات والأرض ، والشمس والقمر ، وروح الإنسان ، بصفتها آیات وبراهین من الله تعالى فحسب ، بل نراه أحیاناً یتعرض إلى المسائل العادیّة فی نظرنا أیض ، لکی یوضح لنا أنْ لیس هناک شیء عادیّ فی هذا العالم ، فکلُّها آیاتُ حق کبیرة کانت أم صغیرة، وبراهینٌ عظیمةٌ على علم وقدرة الباری تعالى .ومن بین هذه الاُمور التی تُعَدُّ عادیةً حسب الظاهر ، هی حالتا النوم والیقظة اللتان استند الیهما القرآن الکریم على وجه الخصوص .بهذا التمهید نقرأ خاشعین الآیات الکریمة الآتیة :
1 ـ ( وَمِنْ آیاتِهِ مَنَامُکُمْ بِاللَّیْلِ والنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُکُمْ مِّنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِى ذَلِکَ لاَیات لِّقَوم یَسْمَعُونَ ).( الروم / 23 )
2 ـ ( وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ لَکُمُ اللَّیلَ لِباساً والنَّومَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً ).( الفرقان / 47 )
3 ـ (وَجَعَلْنَا نَومَکُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا اللَّیْلَ لِبَاساً ).( النبأ / 9 ـ 10 )
4 ـ (إِذْ یُغَشِّیْکُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَیُنْزِّلُ عَلَیْکُمْ مِّنَ السَّمَاءِ ماءً لِّیُطَهِّرَکُمْ بِهِ ).( الانفال / 11 )