مع أنّ الآیات المتعلقة بخلق السموات والأرض فی القرآن الکریم لیست محصورةً بما اوردناه آنف ، وإذا تقررَ أنّ تُبحثَ کموضوع مستقل تحت عنوان: « السماء والأرض فی القرآن الکریم » فانّها تؤلّف کتاباً مستقل (1) ، إلاّ أننا إخترنا هذه الآیات الاثنتی عشرة من بینها واوردناه ، ومن المؤمل أن یفتَح هذا البحث أی بحث معرفة الله وآیات وجوده فی هذا العالم الکبیر ـ الطریق أمامن ، ویوضح لنا بأنَّ فی هذا الخلق العظیم دلائل وافرة للسائرین فی طریق الله ، یُمکنهم من خلال التمعن فی هذا الکتاب العظیم الملیء بالأسرار أَنْ یزدادوا قُرباً منه ، وتُملأ أوعیةُ قلوبهم وأنفسهم من حُبِّهِ أکثر فأکثر ، فیرددون هذا الکلام القرآنی باستمرار: ( رَبَّنا مَا خَلَقْتَ هذا باطِل ) ! .