«النَحْل»: اسمُ زنبور العسل و« نِحلَة » ( على وزن قِبلة ) تعنی العطاء بلا عوض ، ومفهومها محدودٌ أکثر من مفهوم الهبة ، لأنَّ « الهبة » تشمل العطاء بعوض وبغیر عوض بینما تشمل النحلة العطاء بلا عوض فقط ، و« نحول » تعنی الضَعف ، تشبیهاً بُهزالِ زنابیر العَسَلِ ، و« نواحل » تطلق على السیوف الحادة « الرفیعة » .وقد یُحتمل أنّ المنشأ الاصلی لـ « نِحلة » یعنی العطاء ، وإذا اُطلقَ على زنبور العسل « نَحل » فلأنّه یصطحبُ معهُ عطاءً وهبةً حلوةً لعالم الإنسانیة .(1)و(أوْحى»: من مادة « وحی » ولها معان کثیرة وقد ذکرنا شرحها فی الجزء الأول من « نفحات القرآن » فی بحث « مصادر المعرفة » ، وأصلها یعنی « الإشارة السریعة » وبالنظر إلى أنَّ أمر الله تعالى فیما یتعلق بالنشاطات المختلفة والمعقّدة للنحل قریب الشبه من الإشارة السریعة أو الالهام القلبی فهذا المعنى استُخدمَ أیضاً فیما یخص النحل ، لأنَّ جمیع هذه الأعمال المعقّدة قد تُنجز من خلال إشارة الهیة سریعة .