هنالک القلیل ممن یولی ادنى اهتمام لهاتین الظاهرتین السماویتین قبل دراسة أسرار الرعد والبرق ، وعادةً ما یمرُّ الجمیعُ علیها مرور الکرام ، ولعلَّ بعضهم ینظرُ إلیها وکأنَّها مزاحُ الطبیعة ، کما یتحدث بعض آخر حولها بقصص خرافیة ، إلاّ أنّ الحقیقة هی أنّ هاتین الظاهرتین تحدثان من خلال نظام خاص ، ولهما آثارٌ وبرکاتٌ جدیرةٌ باهتمام الإنسان حیث سیأتی شرحها فی تفسیر الآیات الآتیة .بعد هذا التمهید نقرأ خاشعین بعض آیات القرآن الکریم فی هذا المجال :
1 ـ ( وَمِنْ آیَاتِهِ یُرِیْکُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَیُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَیُحْىِ بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا اِنَّ فِى ذَلِکَ لاَیات لِّقَوم یَعْقِلُونَ ).( الروم / 24 )
2 ـ (هُوَ الَّذِى یُرِیْکُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَیُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ).( الرعد / 12 )
3 ـ (وَیُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِکَةُ مِنْ خِیْفَتِهِ وَیُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَیُصِیْبُ بِهَا مَنْ یَشَآءُ ).( الرعد / 13 )