إنّ البحث حول الروح اکبر وأوسع من أن نستطیع تبیان جمیع أبعاده فی هذا الموجز السریع، وإذا أردنا أن نترک عنان القلم خرجنا من بحثنا التفسیری، لذلک یمکن الرجوع إلى الکتب الفلسفیة والکلامیة والروائیة، من أجل المزید من التفصیلات وقد وردت بحوث متعددة فی «التفسیر الأمثل» فی هذا المضمار، ونلاحظ بحوثاً وشروحاً وافیة فی تفسیر المیزان، المجلد الأول فی تفسیر الآیة: (وَلاَ تَقُوْلُوا لِمَنْ یُقْتَلُ فِى سَبِیْلِ اللهِ أَمْوَاتٌ).(البقرة / 154)
ذکر العلاّمة المجلسی فی کتابه المشهور بحارالانوار 17 دلیلا عقلیاً ونقلیاً لإثبات أنّ حقیقة الإنسان لیست مجرّد هذا الجسم(1).
وفی نفس هذا الکتاب یذکر نقلا عن المحقق الکاشانی 14 قولا حول حقیقة الروح(2).
ونختم هذا البحث بحدیث لطیف عن أمیرالمؤمنین(علیه السلام)، حیث روى عنه أنّه قال: «الروح فی الجسد کالمعنى فی اللفظ»(3).
یقول أحد العلماء واسمه الصفری: «إننی لم أر مثالا حول الروح أجمل وأفصح من هذا المثال»، نعم الروح کالمعنى والجسم کاللفظ!