1 ـ جاء فی حدیث عن أمیر المؤمنین علی (علیه السلام): « لو لم یتوعد الله على معصیته لکان یجب ألاّ یُعصى شکراً لنعمه»(1).
إنّ التعبیر بـ « الواجب » فی هذا الحدیث هو فی الحقیقة نفس تلک الوظیفة التی تنبع من عواطف الإنسان .
2 ـ نقرأ فی حدیث آخر عن الإمام الباقر (علیه السلام) أنّه قال : «کان رسول الله(صلى الله علیه وآله) عند عائشه لیلتها، فقالت: یا رسول الله لمّ تتعب نفسک وقد غفر الله لک ما تقدم من ذنبک وما تأخر؟(2)فقال: یا عائشه ألا أکون عبداً شکوراً»(3).
3 ـ یقول الإمام الرابع علی بن الحسین (علیهما السلام) فی أحد أدعیة الصحیفة السجادیة : « والحمد لله الذی لو حبس عن عباده معرفةَ حمده على ما أبلاهم من مننهِ المتتابعة وأسبغ علیهم من نعمه المتظاهرة لتصرّفوا فی مننه فلم یحمدوه وتوسعوا فی رزقِه فلم یشکروه ولو کانوا کذلک لخرجوا من حدود الإنسانیة إلى حد البهیمیّة فکانوا کما وصف فی محکم کتابه إنّ هم إلاّ کالأنعام بل هم أضل سبیل » (4).
4 ـ جاء فی کلام آخر من نهج البلاغة : « ... ولو فکروا فی عظیم القدرة وجسیم النعمة لرجعوا إلى الطریق وخافوا عذاب الحریق ولکن القلوب علیلة والبصائر مدخولة »(5).
تتضح من هذه الروایات العلاقة الروحیة بین « شکر النعمة » و« معرفة الله وإطاعة أوامره » .