هذه سبع وصایا وردت عن إمامنا أمیرالمؤمنین(علیه السلام) بدرجة من الأهمیّة بحیث یجدر بالقادة المسلمین قراءتها کل یوم قبل حضورهم لدائرتهم ومرکز عملهم وأن یتعاطفوا معها وینفتحوا علیها بقلوبهم
إنّ قادة الجیش الإسلامی، وبسبب المسؤولیة الثقیلة الملقاة على عاتقهم، لابدّ أن یستلهموا التعالیم الإسلامیة بشکل مستمر وینفتحوا على الروایات وکلمات قادة الإسلام ویروّوا منها قلوبهم وأفئدتهم وأرواحهم کما تروّی قطرات المطر الأرض القاحلة، فکذلک تروّی هذه الأحادیث والنصوص الشریفة أرض قلوبهم وأفکارهم لتشتد شجرة وجودهم وتثمر أغصانها وتزخر بالعطاء والبرکة.
وإذا انقطع نزول هذه الرحمة الإلهیّة علیهم مدّة معینة، فمن البدیهی أن یعیش هؤلاء الرجال والمسؤولون الذبول الفکری والجفاف الروحی.
وطبعاً فهناک توصیات وتعالیم کثیرة فی المصادر الإسلامیة فی هذا المجال، وهنا نستعرض قسماً منها، ونؤکد على المدراء المتدینین بضرورة الارتباط المباشر بالقرآن الکریم وبالأحادیث النبویة ونهج البلاغة وأحادیث الأئمّة المعصومین(علیهم السلام) ولیعلموا أنّ أداء رسالتهم ومسؤولیتهم بدون الاستمداد من هذا الرأسمال الروحی والمعنوی غیر ممکن، وهذه التوصیات بدرجة من الوضوح بحیث لا نحتاج معها إلى أی شرح وتوضیح.