نماذج من خصوصیات الإدارة والقیادة فی الإسلام

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإدارة والقیادة فی الإسلام
ثلاثون آفة مهمّة للإدارة القائد المثالی فی نظر الإمام علی(علیه السلام)



الخصائص الخمس لقائد الإسلام الکبیر رسول الله(صلى الله علیه وآله) فی القرآن الکریم

من الأمور التی یعترف بها الصدیق والعدو فی خصائص النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)، إدارته الفذة وقیادته الحکیمة.

فکل إنسان، مهما کان یعیش الشک والتردد فی صفة معینة من صفات النبی(صلى الله علیه وآله)، فإنّ لا یشک فی توفر هاتین الصفتین فیه، فقد کان مدیراً لائقاً وکذلک قائداً عسکریاً فذاً.

والدلیل على ذلک ما حققه النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) من الانتصار السریع على مجامیع الأعداء فی أقصر مدّة ممکنة وبأقل خسارة.

وکان النبی(صلى الله علیه وآله) فی الحروب الإسلامیة المهمّة یقود الجیش الإسلامی بنفسه وتسمى مثل هذه الحروب «غزوات»، وبذلک یمکن تمییزها عن باقی الحروب الإسلامیة وتتمتع بحساسیة وأهمیّة کبیرة.

ولیس فقط المؤرخون المسلمون، بل حتى المؤرخین من غیر المسلمین عندما کتبوا تاریخ الإسلام وسجلوا أحداثه فإنّهم أثنوا کثیراً على إدارة وقیادة النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله)واعترفوا بأنّ هذه الأسالیب فی الحرب وإدارة المجتمع تعدّ من أفضل الأسالیب.

ولهذا السبب فإنّ أی مدیر وقائد إسلامی لا یمکنه أن یغض الطرف عن مطالعة حالات النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) وخاصّة فی ما یتصل بالغزوات والمعارک مع أعداء الإسلام.

وکذلک لا یستغنی عن دراسة البرامج المؤثرة فی أمر الإدارة والقیادة فی سیرة الإمام علی(علیه السلام)، سواء فی جهاده مع النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) ضد الکفّار والمشرکین، أم فی الحروب التی خاضها کقائد للجیش فی عصر النبی، أم فی حروبه الثلاثة المعروفة فی أیّام خلافته: «الناکثین» و«القاسطین» و«المارقین».

وکل هذه الغزوات والحروب زاخرة بالنقاط المهمّة والعناصر المثیرة التی تتصل بمسألة الإدارة والقیادة فی الإسلام ویمکنها أن تکون ملهمة للکثیر من المعطیات والنتائج.

ویتحدّث القرآن الکریم عن رسول الله(صلى الله علیه وآله) ویبیّن الخصوصیات التی تمیز بها، والتی کانت السبب فی إحرازه هذا المقام الشامخ، وهو مقام النبوة:

(لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ  بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ)(1)

وعلى هذا الأساس، فإنّ انبعاث النبی أو القائد المصلح من بین الجماهیر الفقیرة والمستضعفة وحرصه الکبیر علیهم وعلاقته الشدیدة بهم وبإصلاح أمورهم، وأخیراً العشق والحنان الذی یعیشه هذا الإنسان تجاه قومه وشعبه، کل ذلک من الخصائص والصفات المهمّة لهذا النبی الکریم(صلى الله علیه وآله)، وتعتبر أیضاً من خصائص قیادته الناجحة وإدارته الفذة للأمور، والتی ساهمت فی تسریع انتصار الإسلام وامتداده إلى کافة أرجاء المعمورة.

ووفقاً لهذا الکلام فإنّ أی مدیر أو قائد إسلامی لا یمکنه أن یکون فاقداً لإحدى هذه الصفات والخصوصیات.

1 ـ أن ینطلق القائد من وسط الجمهور الذی یرید قیادته نحو الأفضل وینبعث من قلب الناس الذین یریدون إصلاح أمورهم لیدرک حاجتهم ومشاکلهم من موقع الوضوح فی الرؤیة.

وما نرى من إخفاق من المدراء والقادة، فإنّ ذلک یعود إلى عدم تجانس روحیة المدیر والقائد مع الأشخاص الذین تحت إمرته والعاملین فی إدارته، ولذلک لا یدرک أحدهما الآخر، ولا توجد رابطة وثیقة بین القائد والأتباع أو بین المدیر والموظفین.

2 ـ التحرق والتعاطف القلبی على الجمهور یعتبر شرطاً ضروریاً آخر لنجاح عمل المدیر، فالأشخاص الذین یتحرکون فی تدبیرهم للأمور بآلیة الانضباط بالمقررات والضوابط القانونیة ویکرسون همهم فقط لأداء وظائفهم الإداریة دون تجاوزها إلى ما هو أعلى منها، هؤلاء لا یکونون من المدراء والقادة الناجحین قطعاً، وتتحدث الآیة الشریفة عن إحدى خصوصیات النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) وهی أنّه کان یتأثر ویتألم کثیراً للصعوبات التی یعیشها أتباعه ویتعاطف معهم بشدّة.

3 ـ العشق للعمل، وقد ورد التعبیر فی الآیة الشریفة بـ «حریص علیکم» وفی هذا إشارة إلى العشق الشدید الذی کان یعیشه النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) للناس والرغبة الشدیدة لهدایتهم إلى طریق النجاة والهدایة، وهذا الأمر یعدّ من الشروط الأساسیة للإدارة الموفقة والقیادة الناجحة.

فالمدیر الذی لا یعیش «العشق» لعمله فإنّه لا یستطیع أداء عمل ملفت للأنظار، والقائد الذی لا یشعر بالعشق تجاه عمله فإنّه لا یحقق انتصارات کبیرة فی میادین القتال والدفاع، ومن هنا یتبیّن أنّ مسألة الإدارة تتمتع بجهة معنویة وتمدّ بجذورها إلى باقی الأمور أکثر من کونها عملاً ظاهریاً.

4 و 5 ـ یجب على المدیر أن یکون «رؤوفاً ورحیماً» بالنسبة للأشخاص العاملین تحت إمرته وفی إدارته.

والسؤال هو: ما الفرق بین «الرؤوف» و«الرحیم»؟

ذهب بعض أهل اللغة إلى أنّ «الرأفة» مرتبة أعلى من «الرحمة» وعلى هذا الأساس فإنّ القادة والمدراء یجب علیهم أن یتسموا بالمرتبة العلیا للمحبّة، ولا یکتفوا بالمستوى العادی والظاهری منها.

ویعتقد بعض المفسّرین أنّ «الرحمة» تقع فی مقابل «الأشخاص المخطئین» وأمّا الرأفة فتأتی فی مورد الأشخاص الذین یحتاجون إلى المساعدة والمعونة، وبتعبیر آخر أنّ الکلمة الاُولى ذات طابع سلبی، والثانیة ذات طابع إیجابی، فالمدیر یجب أن یشعر بالرحمة تجاه الأشخاص الخاطئین، وکذلک یهتم برفع حاجاتهم وإصلاح أمورهم.


1 . سورة التوبة، الآیة 128.

 

ثلاثون آفة مهمّة للإدارة القائد المثالی فی نظر الإمام علی(علیه السلام)
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma