5 ـ الصدق فی الحدیث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإدارة والقیادة فی الإسلام
4 ـ الأمانة والصدق 6 ـ حسن السابقة


بما أنّ أهم رأسمال للمدیر أو القائد فی برنامجه العملی، العلاقة الوثیقة مع الأفراد العاملین تحت یده، ووجود الاعتماد المتبادل بین الطرفین.. وبما أنّ الصدق فی الحدیث یضمن حفظ هذه العلاقة والاعتماد المتبادل، فمن هنا یتبیّن الدور المهم لهذه الصفة الأخلاقیة فی موضوع الإدارة.

أحیاناً یکفی کلام واحد أو عمل معین یصدر من المدیر والقائد بعیداً عن الصدق والحقیقة لخلق حالة من الاهتزاز فی الثقة والاعتماد بین الطرفین، ولهذا السبب فالمدیر أو القائد ینبغی علیه اجتناب المراوغة والکذب حتى فی الأعمال التی یتهم فیها بترک الصدق وحتى لو کانت التهمة لا أساس لها من الصحة، وبهذه الطریقة یحفظ رأسماله العظیم فی کسب الاعتماد والثقة العامة، وقد ورد فی التعالیم الإسلامیة التأکید على مسألة «الصدق» و«الأمانة» إلى درجة قلّما نجد موضوعاً ورد فیه هذا الکم من الأحادیث والنصوص الشریفة، وهذا من أجل الدور الحیوی لهاتین الخصلتین فی الحیاة الاجتماعیة للإنسان والمجتمع البشری.

ومن أجل الإحاطة برأی الإسلام فی هذا المجال نکتفی بذکر ثلاثة أحادیث شریفة:

1 ـ روی عن النبی الأکرم أنّه قال:

«لا تَنظُرُوا إِلى کَثرَةِ صَلاتِهِم وَصَومِهِم وَکَثرَةِ الحَجِّ وَالمَعرُوفِ وَطَنطَنَتِهِم بِاللّیلِ وَلَکن انظُرُوا إِلى صِدقِ الحَدِیثِ وَأَداءِ الأَمَانَةِ»(1).

وکما ترون أنّ العبادات مع ما لها من الأهمیة فی دائرة التعالیم الإسلامیة، فإنّها لوحدها لا تبیّن شخصیة الأفراد وقیمتهم الأخلاقیة، بل نرى التأکید فی هذا الحدیث الشریف فی مسألة الصدق والأمانة.

2 ـ یقول الإمام الصادق(علیه السلام):

«إنّ اللهَ لَم یَبعَثْ نَبِیّاً قَطُّ إلاّ بِصِدْقِ الحَدِیثِ وَأَداءِ الأمانَةِ فَإِنّ الأمَانَةَ مؤدّاةٌ إلى البَرِّ وَالفَاجِرِ»(2).

ویتبیّن من هذا الکلام أنّ هذین الأصلین الأساسیین هما رکیزة دعوة الأنبیاء وجمیع المذاهب والأدیان السماویة.

3 ـ ونقرأ فی حدیث آخر عن بعض أصحاب الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال:

«مَا وَدَّعَنا قَطُّ إلاّ أوصانا بِخَصْلَتَینِ: «عَلَیکُم بِصِدْقِ الحَدِیثِ وَأَداءِ الأمَانَةِ إِلى البَرِّ والفَاجِرِ»(3).

ومن هنا یتبیّن أنّه إذا کانت رعایة هذین الأصلین ضروریة لعامة الناس فإنّها فی مورد المدراء والقادة تحظى بأهمیة وأولویّة خاصة.


1 . بحارالانوار، ج 68، ص 9، ح 12 .
2 . مشکاة الأنوار، ص 96 .
3 . بحارالانوار، ج 100، ص 92، ح 6.
4 ـ الأمانة والصدق 6 ـ حسن السابقة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma