لا شک أنّ أهداف الإدارة فی الإسلام لا یمکن أن تنفصل عن أهداف الحکومة الإسلامیة فی عملها على مستوى الإدارة، فهی جزء لا یتجزأ من النظام الإسلامی العام.
وعلى ضوء ذلک ینبغی دراسة أهداف الحکومة فی الإسلام بمقیاس واسع وکلی، لیتبیّن الهدف من الإدارة فی التفاصیل والمکوّنات الاجتماعیة التی تتشکل منها هذه الحکومة.
بل أکثر من ذلک، لابدّ من دراسة أهداف الإدارة الإسلامیة بشکل دقیق ضمن الهدف من «خلق الإنسان» ومن خلال الرؤیة الکونیة التی یمنحها الإسلام للبشر، فبدون ذلک سوف تفقد مسألة الإدارة والقیادة فی الإسلام شکلها وهیکلها الإسلامی وستتلّون بصبغة الإدارات «الغربیة» و«الشرقیة».
ومن أجل أن نحصل على فهم أعمق لهذه المسائل الکلیة لابدّ من إجراء دراسات وبحوث کثیرة، ولکننا مضطرون هنا لاستعراض هذا البحث بشکل مضغوط.