تشکیل شورى الحرب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الإدارة والقیادة فی الإسلام
وصول الخبر فی الوقت المناسب تهذیب وتصفیة الجیش

فدعا رسول الله(صلى الله علیه وآله) جمیع أصحابه وأهل المدینة للشورى وطرح علیهم موضوع الدفاع عن المدینة بوضوح، فطرحت هذه المسألة وهی: هل یتمّ الدفاع والقتال من داخل المدینة أو من خارجها کأن یخرج المسلمون من المدینة ویتصدون للأعداء؟ وهکذا تداول النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) والمسلمون الحدیث والحوار فقال بعضهم: لا نخرج من المدینة بل نقاتلهم فی أزقة المدینة، لأنّه فی هذه الصورة یستطیع حتى الرجال الضعفاء والنساء من اعانة المقاتلین والمساهمة فی هذه المعرکة(1).

وهذا ما قاله «عبدالله بن اُبی» وأضاف بعد کلامه هذا: یارسول الله لم یحدث أن بقینا بالمدینة فی بیوتنا وانتصر علینا العدو.

وکان هذا الرأی هو ما استحسنه رسول الله(صلى الله علیه وآله) بسبب حالة المدینة فی ذلک الوقت، فقد کان رسول الله(صلى الله علیه وآله) أیضاً یرغب فی مواجهة قریش داخل المدینة، ولکنّ فئة من الشباب المقاتلین خالفوا هذا الرأی.

قال «سعد بن معاذ» وعدّة أشخاص من قبیلة «الأوس»: «یا رسول الله(صلى الله علیه وآله) مَا غَلَبَنا عَدُوٌّ لَنا أتانا فی دارِنا ـ أی فی ناحِیَة مِنْ نَواحیها ـ فَکَیْفَ وَأنْتَ فِینا! ووافَقَهُمْ على ذلِکَ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِالْمُطَلِّبِ وَقَالَ للنَّبِیِّ(صلى الله علیه وآله): والّذى أنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ لاأطْعَمُ طَعَاماً حتّى اُجالِدَهُمْ بِسَیْفی خَارِجَ الْمَدِینَةِ، کُلُّ ذلِکَ ورَسُولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله) کارِهٌ للخُروجِ»(2).

وهکذا کثرت مثل هذه الکلمات الحماسیة وإزداد القائلون بلزوم الخروج من المدینة بحیث إنّ رأی «عبدالله بن اُبی» حظی بالأقلیة بین المجتمعین.

ورغم أنّ النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) لم یکن راغباً فی الخروج من المدینة إلاّ أنّه امتثالا لأصل الشورى، اختار رأی القائلین بالخروج من المدینة ومواجهة الأعداء خارجها «وهذه هی الخطوة الثانیة».

ثم خرج النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) مع أحد أصحابه لتهیئة المکان اللازم للمجاهدین خارج المدینة، واختار محلاً مناسباً إلى جانب «جبل اُحد» الذی کان یحظى بموقع عسکریّ مناسب وأخذ بنظر الاعتبار جمیع الحالات فی هذا المکان استعداداً للمعرکة «وهذه هی الخطوة الثالثة».

کان یوم الجمعة، فوقف رسول الله(صلى الله علیه وآله) لأداء خطبة الجمعة، وبعد الحمد والثناء لله تعالى أخبر المسلمین باقتراب جیش قریش وقال: «إذا کنتم مستعدین للقتال وقاتلتم العدو بهذه الروحیة فإنّ الله تعالى سینزل نصره علیکم حتماً».

وخلاصة الأمر أنّ النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) أخذ ینفخ فی أتباعه روح العزیمة والشجاعة بحیث إنّه استطاع فی ذلک الوقت من تحشید ألف نفر من المهاجرین والأنصار للمشارکة فی قتال الأعداء.

وقد استلم النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) بنفسه قیادة الجیش، وأمر قبل خروجه من المدینة بثلاثة ألویة، دفع إحداها للمهاجرین واثنان منها للأنصار(3).

تحرک النبی الأکرم(صلى الله علیه وآله) إلى اُحد مشیاً على الأقدام وکان یهتم على طول الطریق بترتیب جیشه وتنظیم صفوفه (وکانت هذه الخطوة الرابعة).


1 . انظر: سیرة ابن هشام، ج 3، ص 67; المغازی للواقدی، ج 1، ص 211.
2 . السیرة الحلبیة، ج 2، ص 231: طبعة القاهرة.
3 . انظر: السیرة الحلبیة، ج 2، ص 231، طبعة القاهرة.

 

 

وصول الخبر فی الوقت المناسب تهذیب وتصفیة الجیش
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma