الفصل الثانی [75-80]

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
مفاهیم القرآن
عامة البشر . [81-85]الشعور الدینی الفطری فی الأحادیث [67-73]
اللّه وعالم الذر
_____________________________________ [الصفحة 76] _____________________________________
ما هو عالم الذر وما هو المیثاق؟
1. استعراض الآیات أوّلاً.
2. نقاط جدیرة بالاهتمام.
3. آراء العلماء حول المیثاق فی عالم الذر.
4. النظریة الأُولى المستندة إلى الأحادیث.
5. انتقادات على هذه النظریة .
6. النظریة الثانیة.
7. إشکالات على هذه النظریة .
8. النظریة الثالثة.
9. أسئلة حول هذه النظریة .
10. بحث حول الأحادیث الواردة فی تفسیر الآیة.
_____________________________________ [الصفحة 77] _____________________________________
استعراض الآیات أوّلاً
قبل أن نعطی رأینا فی حقیقة ذلک العالم وواقع ذلک المیثاق المأخوذ فی العالم المذکور، ولأجل أن نتجنب اتخاذ أی موقف قبل دراسة ومراجعة الآیة المرتبطة بهذا الموضوع یتعین علینا استعراض هذه الآیة، أوّلاً، لکی ندفع القارئ نفسه إلى التأمل فیها والتفکیر حولها لمعرفة معنى هذه الآیة ومغزاها.
وإلیک فیما یأتی نص الآیة المتعلّقة بالموضوع مضافاً إلى آیتین لاحقتین لها:
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّکُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِنَّا کُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِینَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَکَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَکُنَّا ذُرِّیَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِکُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ *وَکَذَلِکَ نُفَصِّلُ الآیَاتِ وَلَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ)(1).
نقاط جدیرة بالاهتمام
1. لقد وردت لفظة (الذریة) فی (18) موضعاً آخر ما عدا هذا الموضع أیضاً.. والمقصود بها فی کل تلک الموارد هو: النسل البشری ولیس فی ذلک خلاف، انّما وقع الخلاف فی أصل هذه اللفظة وانّها مأخوذة من ماذا؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 .الأعراف: 172 ـ 174.
_____________________________________ [الصفحة 78] _____________________________________
فذهب فریق إلى أنّ لفظة الذریة مشتقة من الذرء بمعنى الخلق، وفی هذه الصورة تکون الذریة بمعنى: المخلوق.
وذهب فریق آخر إلى أنّها مشتقة من الذر بمعنى الکائنات الصغیرة الدقیقة جداً کذرات الغبار وصغار النمل.
وذهب فریق ثالث إلى أنّها مأخوذة من الذرو أو الذری بمعنى التفرّق والانتشار وانّما تطلق الذریة على ولد آدم ونسله لتفرقهم على وجه الأرض وأکناف البسیطة(1).
2. تستعمل لفظة الذریة ـ غالباً ـ فی الأولاد الصغار مثل قوله تعالى:
(وَلَهُ ذُرِیَّةٌ ضُعَفَاءُ)(2).
وقد تستعمل فی مطلق الأولاد مثل قوله سبحانه :
(وَمِنْ ذُرِّیَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَیْمَانَ)(3).
کما أنّها قد تستعمل فی فرد واحد مثل قوله سبحانه :
(هَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً)(4).
وفیها یطلب زکریا ولداً صالحاً (5).
وقد تستعمل فی الجمع مثل قوله تعالى:
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 . راجع فی هذا الصدد: مفردات الراغب مادة ذرو، ومجمع البیان: 1/199 تفسیر آیة (قال ومن ذریتی).
2 . البقرة: 266.
3 . الأنعام: 84.
4 . آل عمران: 38.
5 . ویؤکد هذا أنّ طلب زکریا تکرر فی آیة أُخرى بلفظ ولی إذ یقول:
(فَهَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ وَلِیْاً * یَرِثُنِی وَیَرِثُ مِنْ آلِ یَعْقُوبَ) (مریم : 6).
_____________________________________ [الصفحة 79] _____________________________________
(وَکُنَّا ذُرِّیَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ)(1).
3. یجب المزید من الدقة والعنایة فی عبارة الآیة ....
فالآیة تفید أنّ اللّه أخذ من ظهور کل أبناء آدم، أنسالهم وذریاتهم، ولیس من ظهر آدم وحده.
وذلک بدلیل أنّ اللّه تعالى یقول:
(وَإِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ بَنِی آدَم) .
ولم یقل: وإذ أخذ ربک من آدم .. وعلى هذا الأساس فإنّ مفاد هذه الآیة هو غیر ما هو معروف عند المفسرین الذاهبین إلى أنّ الذریة أُخذت من ظهر آدم فحسب.
4. تصرح الآیة بأنّ اللّه أخذنا شهداء على أنفسنا، وأننا جمیعاً اعترفنا بأنّه إلهنا، وانّ هذا الاعتراف کان بحیث لم یبق من ذکراها فی ذاکرتنا شیء.
5. کما تفید الآیة بأنّ هذا الاستیثاق والاستشهاد سیسد باب العذر فی یوم القیامة فی وجه المبطلین والمشرکین، فلا یحق لهم بأن یدّعوا بأنّهم لم یعطوا مثل هذه الشهادة، ولم یکن عندهم علم بمثل هذا المیثاق والاعتراف کما یشهد به قوله سبحانه :
(أو تقولوا إنّما أشرک آباؤنا من قبل ...) .
من هنا یتخذ المفاد لنفسه شکلاً خاصاً وطابعاً مخصوصاً.
فمن جانب لم یک عندنا أی علم بهذا المیثاق والاعتراف.
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 . الأعراف: 173.
_____________________________________ [الصفحة 80] _____________________________________
فمن جانب آخر لا یحق لنا أن ندعی الغفلة عن هذا المیثاق، وعن مثل هذا الإقرار کما تقول الآیة:
(أن تقولوا یوم القیامة إنّا کُنّا عن هذا غافِلین) .
أی أن لا تقولوا.(1)
فی هذه الصورة ینطرح هذا السؤال:
کیف یمکن أن یسد اقرار لا نعلم به هنا أبداً (باب العذر) علینا؟!
وکیف یمکن أن نلزم بمیثاق لا نتذکره وعهد لا نعرف عنه شیئاً؟!
وبعبارة أُخرى: إنّنا ـ لا شک ـ لا نعلم مثل هذا المیثاق على نحو العلم الحصولی، فی حین أنّ الآیة (172) تقول بمنتهى الصراحة والتأکید: إنّه لا حق لأحد أن یغفل أو یتغافل عن هذا المیثاق ... فکیف تتلاءم هذه الغفلة وعدم تذکرنا له فی هذه الدنیا مع قوله تعالى: (أن تقولوا یوم القیامة إنّا کنّا عن هذا غافلین) ؟
6. لا شک أنّ الخطاب فی هذه الآیة أمّا موجه إلى النبی ـ صلَّى الله علیه وآله وسلَّم ـ وأمّا إلى
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 .إنّ للمفسرین فی أمثال هذه الآیة مذهبین: أحدهما: تقدیر لا ، ففی مثل قوله سبحانه : (یُبَیّن اللّهُ لَکُمْ أَنْ تَضِلُّوا)
(النساء: 176) قالوا: إنّ المعنى هو أن لا تضلّوا. فهم جعلوا قوله: (أَنْ تَضِلُّوا)مفعولاً له لیبین، بنحو التحصیلی فیکون المعنى یبیّن اللّه لکم لأجل أن لا تضلوا. الثانی: عدم تقدیر لا وجعل المفعول له من باب الحصولی کقول القائل ضربته لسوء أدبه ، أی لوجود هذا وحصوله فعلاً ضربته. فیکون معنى الآیة السابقة هو یبین اللّه لوجود الضلالة فیکم ومنه یعلم حال الآیة المبحوثة عنها، فیجوز فیها وجهان.
_____________________________________ [الصفحة 81] _____________________________________
عامة البشر . [81-85]الشعور الدینی الفطری فی الأحادیث [67-73]
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma