کلام ابن سینا [191-192]

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
مفاهیم القرآن
التوحید الاستدلالی: البرهان الحادی عشر [193-204]التوحید الاستدلالی: البرهان العاشر [187-190]
لقد قسّم ابن سینا فی کتابه الإشارات وهو آخر مؤلفاته الفلسفیة مضمون هذه الآیة الثانیة إلى قسمین:
القسم الأوّل قوله: (سَنُرِیهِمْ آیَاتِنَا فِی الآفَاقِ وَفِی أنْفُسِهِمْ) فیقول فیه ما حاصله: أنّـها تعنی انّنا سنهتدی من وجود آیات اللّه فی الکون والأنفس إلى وجود اللّه، فهو ینطوی على البرهان الإنّی وهو الاستدلال بوجود المعلول على وجود العلة کما نستدل بنزول المطر وصوت الرعد والبرق على وجود السحب الداکنة(1).
القسم الثانی من الآیة وهو قوله: (أَوَ لَمْ یَکْفِ بِرَبّکَ أَنَّهُ عَلَى کُلِّ شَیء شَهِیدٌ) ، ففی هذا القسم نکون قد توصلنا عن طریق شهود اللّه إلى معرفة صفاته، ومن معرفة صفاته إلى أنّ له خلقاً ومخلوقات بهذه الصفة أو تلک.(2)
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 . ومما یجب التنبیه علیه هو أنّ الشیخ الرئیس قال فی کتاب البرهان فی منطق الشفاء: إنّ البرهان الإنّی مما لا یفید الیقین، وهو ما کان السلوک فیه من المعلول إلى العلّة لتوقف العلم بوجود المعلول على العلم بوجود العلة فلو عکس لدار . وأمّا الاستدلال من الآیات الآفاقیة والأنفسیة على وجوده سبحانه وصفاته فعلى وجه آخر لا یسع المقام لبیانه.
2 . والاستدلال فیه لیس لمّیاً وهو الذی یسلک فیه من العلة إلى المعلول، إذ لیس الواجب عز شأنه معلولاً ولا إنّیاً، وهو ما یسلک فیه من المعلول إلى العلة أو یتناسب مع السلوک من الآیات الآفاقیة والأنفسیة إلى خالقها، بل هو نوع آخر شبیه بالاستدلال من بعض اللوازم على بعضها، وهذا واضح خصوصاً إذا قررنا البرهان على الطریقة الصدرائیة، إذ فیها یسلک من کون الوجود حقیقة ثابتة بذاتها، على کونه واجباً لذاته. وإن شئت فسمّه برهاناً انیاً تحفظاً على حصر البرهان فی اللم والإن کما علیه سیدنا الأُستاذ العلاّمة الطباطبائی ـ دام ظله ـ فی تعلیقاته على الأسفار: 6/29.
_____________________________________ [الصفحة 192] _____________________________________
وهذا النوع من الاستدلال هو استدلال الصدّیقین، الذی یبدأ بحثه ودراسته فی الوجود، فمنه إلیه سبحانه وإلى صفاته وأفعاله، ثم یختمه فی الکائنات، وسوف نشیر فی الفصل التالی إلى برهان الصدِّیقین على الطریقة السینائیة.(1)
واکتفاؤنا ببیان هذا البرهان على الطریقة السینائیة فحسب، لأنّ بیانها حسب الطریقة الصدرائیة یحتاج إلى ذکر مقدمات خارجة عن هدف هذا الکتاب.
ثم إنّ الحکیم الإسلامی الکبیر السید محمد حسین الطباطبائی ـ دام ظلهـ قد قرر هذا البرهان بوجه رائع، ربما یکون أفضل مما قرره صدر المتألّهین، فمن أراد أن یقف على تقریره، فلیراجع تعالیقه على الأسفار(2)، وکتابه القیم: أُصول الفلسفة.(3)
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 . ومن أراد أن یقف على تقریر صدر المتألهین فلیراجع الأسفار: 6/14 ـ 18 ، والمظاهر الإلهیة: 10، والمشاعر: 68.
2 . الأسفار: 6/14 ـ 15.
3 . أُصول الفلسفة: 5/277.
_____________________________________ [الصفحة 193] _____________________________________
التوحید الاستدلالی: البرهان الحادی عشر [193-204]التوحید الاستدلالی: البرهان العاشر [187-190]
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma