أشار الإمام (علیه السلام) فی هذه الخطبة إلى أمور:
الأول: أنّ بیعتی لم تکن صدفة بعیدة عن تفکیر الناس وتخطیطهم، وعلیه فلا یحق لأحد نقضها لأنّها بیعة عامّة.
الثانی: أنّی أریدکم جنوداً لتبلور الأهداف الربانیة، لکنّکم تریدوننی من أجل ضمان منافعکم الدنیویة.
الثالث: أبغی من کل الافراد النصرة لاستنقاذ حق المظلوم من الظالم، ویبیّن الإمام (علیه السلام)عزمه القاطع بهذا الشأن «لَمْ تَکُنْ بَیْعَتُکُمْ إِیَّایَ فَلْتَةً، وَلَیْسَ أَمْرِی وَأَمْرُکُمْ وَاحِداً. إِنِّی أُرِیدُکُمْ لِلّهِ، وَأَنْتُمْ تُرِیدُونَنِی لاَِنْفُسِکُمْ.
أَیُّهَا النَّاسُ، أَعِینُونِی عَلَى أَنْفُسِکُمْ، وَایْمُ اللّهِ لاَُنْصِفَنَّ الْمَظْلُومَ مِنْ ظَالِمِهِ، وَلاََقُودَنَّ الظَّالِمَ بِخِزَامَتِهِ حَتَّى أُورِدَهُ مَنْهَلَ الْحَقِّ وَإِنْ کَانَ کَارِهاً».