«فَلَقَدْ کُنَّا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، وَإِنَّ الْقَتْلَ لَیَدُورُ عَلَى الاْبَاءِ وَالاَْبْنَاءِ وَالاِْخْوَانِ وَالقَرَابَاتِ ]الأقرباء[، فَمَا نَزْدَادُ عَلَىِ کُلِّ مُصِیبَة وَشِدَّة إِلاَّ إِیمَاناً، وَمُضِیّاً عَلَى الحَقِّ، وَتَسْلِیماً لِلاَْمْرِ، وَصَبْراً عَلَى مَضَضِ الجِرَاحِ. وَلکِنَّا إِنَّمَا أَصْبَحْنَا نُقَاتِلُ إِخْوَانَنَا فِی الاِْسْلاَمِ عَلَى مَا دَخَلَ فِیهِ مِنَ الزَّیْغِ وَالاِعْوِجَاجِ، وَالشُّبْهَةِ وَالتَّأْوِیلِ. فَإِذَا طَمِعْنَا فِی خَصْلَة یَلُمُّ اللّهُ بِهَا شَعَثَنَا، وَنَتَدَانَى بِهَا إِلَى الْبَقِیَّةِ فِیَما بَیْنَنَا، رَغِبْنَا فِیهَا، وَأَمْسَکْنَا عَمَّا سِوَاهَا».