کما ورد فی عنوان الخطبة فانّها دعاء فی الاستسقاء، وقد أوردها الإمام فی عصر حکومته حین أصاب الناس الجفاف، حیث أشار (علیه السلام) فی البدایة إلى الأسباب التی تدعو إلى حبس المطر وشیاع الجفاف فی أنّ أغلب الحوادث من هذا القبیل معلولة لمعاصی الناس وذنوبهم وسوء أعمالهم، ثم یبتهل إلى الله تعالى بالدعاء بعبارات رصینة عمیقة المعنى سائلاً الحق تبارک وتعالى التلطف بنزول المطر، حتى أنّ عباراته لتخترق شغاف القلب وتملأه بالمعنویات والشد لله سبحانه.
وما أحرانا بالتوسل بهذه العبارات والمضامین الواردة فی هذ الخطبة من أجل الاستسقاء.