«اللَّهُمَّ قَدِ انْصَاحَتْ جِبَالُنَا، وَاغیَرَّتْ أَرْضُنَا، وَهَامَتْ دَوَابُّنَا. وَتَحَیَّرَتْ فی مَرَابِضِهَا، وَعَجَّتْ عَجِیجَ الثَّکَالَى عَلَى أَوْلادِهَا، وَمَلَّتِ التَّرَدُّدَ فِی مَرَاتِعِهَا، وَالْحَنِینَ إِلَى مَوَارِدِهَا! اللَّهُمَّ فَارْحَمْ أَنِینَ الاْنَّةِ، وَحَنِینَ الْحَانَّةِ! اللَّهُمَّ فَارْحَمْ حَیْرَتَهَا فِی مَذَاهِبِهَا، وَاَنِینَهَا فِی مَوَالِجِهَا! اللَّهُمَّ خَرَجْنَا إِلَیْکَ حِین اعْتَکَرَتْ عَلَیْنَا حَدَابِیرُ السِّنِینَ، وَأَخْلَفَتْنَا مَخَایِلُ الْجَوْدِ. فَکُنْتَ الرَّجَاءَ لِلْمُبْتَئِسِ، وَالْبَلاَغَ لِلْمُلْتَمِسِ. نَدْعُوکَ حِینَ قَنَطَ الاَْنَامُ، وَمُنِعَ الْغَمَامُ، وَهَلَکَ السَّوَامُ، أَنْ لاَ تُؤَاخِذَنَا بِأَعْمَالِنَا، وَلاَ تَأْخُذَنَا بِذُنُوبِنَا. وَانْشُرْ عَلَیْنَا رَحْمَتَکَ بِالسَّحابِ الْمُنْبَعِقِ، وَالرَّبِیعِ الْمُغْدِقِ، وَالنَّبَاتِ الْمُونِقِ. سَحًّا وَابِلاً، تُحْیِی بِهِ مَا قَدْ مَاتَ، وَتَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ».