6. التشبّه بالجماعة یورث الفضیحة!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
سرّ النجاح والموفقیّة
5. ینبغی التقدم کل یوم خطوة جدیدة إلى الأمام 7. البحث عن الضالّة الحقیقیة!


أیّها الأعزاء! إنّ کثیراً من حالات الامتحان الإلهی للإنسان أن یجد الفرد نفسه سواءً فی داخل البلاد الإسلامیة أو خارجها وهو یعیش مع جماعة متحللة وغیر ملتزمة دیناً ویوسوس له الشیطان بأن یکون مثلهم، ومن هنا تنطلق شرارة الهوى ویجد الإنسان نفسه مضطراً إلى التشبث بهذه الجماعة ویبرر سلوکه هذا بمختلف أشکال  التبریرات الواهیة والأعذار السقیمة.
إنّ میزان الرشد الأخلاقی یکمن فی استقلال شخصیة الإنسان وتفتح عنصر الإیمان فی قلبه ووجدانه، وفی مثل هذه الأجواء، فالأشخاص الذین یمیلون مع کل ریح فانّهم سیغرقون فی دوامة الفساد وتکون الفضیحة فی النهایة حیث یرون أنّ التشبّه بجماعة الملوثین تحفظهم من الفضیحة، إنّ مثل هؤلاء الأشخاص لا یجدون لأنفسهم قیمة وقد قنعوا من جوهر الإنسان ولبابه بالقشرة والصدف.
ولکنّک أیّها العزیز! علیک بأن تظهر قیمتک وشخصیتک فی أجواء هذا المحیط السافل وأبرز قدرة إیمانک وتقواک واستقلال شخصیتک إلیهم، واعلم أنّ التشبّه بالجماعة سبب الفضیحة.
إنّ الأنبیاء والأولیاء والسالکین طریق الحقّ کانوا یواجهون غالباً هذه المسالک ولکنّهم کانوا یتخذون موقف الصبر والاستقامة والمثابرة بحیث لم یتشبّهوا بالمحیط الاجتماعی ویتأثروا بالأجواء الحاکمة على أقوامهم، لیس هذا فحسب بل تحرکوا على مستوى تغییر ذلک المحیط الفاسد والتأثیر علیه وجعله مشابهاً لهم ومسایراً لحرکتهم التوحیدیة.
إنّ التشبّة بالمحیط والتلون بلون المناخ الاجتماعی یجعل الإنسان عدیم الإرادة وضعیف العزیمة ولکنّ بناء أجواء جدیدة وإیجاد تحول إیجابی فی الواقع الاجتماعی فانهّ لا یصدر إلاّ من المؤمنین الشجعان وأصحاب الإرادة والقدرة الروحیة الکبیرة.
إنّ منهج الفئة الاُولى یتلخص فی التقلید الأعمى وهو: (إِنَّا وَجَدْنآ آبَآءَنَا عَلَى اُمَّة وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُّقْتَدُونَ)(1)، فی حین أنّ منهج الفئة الثانیة یکمن فی التفکر والتدبر والإختیار المناسب وشعارهم هو: (لاَّتَجِدُ قَوْماً یُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الاْخِرِ یُوَادُّونَ مَنْ حَآدَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ کَانُواْ آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُم أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِیرَتَهُم أُوْلَئِکَ کَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الاِْیمَانَ وَأَیَّدَهُمْ بِرُوح مِّنْهُ)(2).
أجل، إنّ روح القدس یسارع فی بذل المعونة إلیهم وتقوم الملائکة بحراستهم والدفاع عنهم وتقویة معنویاتهم ودعوتهم إلى الاستقامة والمقاومة.
أیّها العزیز! إذا وجدت نفسک متورطاً فی مثل هذه الظروف والتحدیات فعلیک بتفویض أمرک إلى الله والتوکل علیه ولا تستوحش من (کثرة الخبیث) واکتب لنفسک النجاح والموفقیة فی هذا الامتحان وانتفع من برکاته ومعطیاته الکثیرة وقل: (لاَّ یَسْتَوِى الخَبِیثُ وَالطَّیِّبُ وَلَو أَعْجَبَکَ کَثْرَةُ الْخَبِیثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ یَا أُوْلِى الاَْلْبَابِ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ)(3).
إنّ هذا الامتحان الإلهی لاسیّما بالنسبة لشبابنا الأعزاء یتضمن  أهمیّة خاصة فی عصرنا الحاضر، فهؤلاء الشباب هم الذین یمکنهم الخروج من هذا الامتحان الکبیر بنجاح ویرکبوا أجنحة ملائکة الرحمة ویحلّقوا فی أجواء سماء القرب الإلهی. 


1. سورة الزخرف، الآیة 23.
2. سورة المجادلة، الآیة 22.
3. سوره المائدة، الآیة 100.

 

5. ینبغی التقدم کل یوم خطوة جدیدة إلى الأمام 7. البحث عن الضالّة الحقیقیة!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma