5. ینبغی التقدم کل یوم خطوة جدیدة إلى الأمام

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
سرّ النجاح والموفقیّة
4. جبران الأخطاء 6. التشبّه بالجماعة یورث الفضیحة!


أیّها الأعزاء! إنّ أوضح معالم الموجود الحی هو النمو والرشد، ففی کل وقت یتوقف هذا النمو فحینذاک یکون قد اقترب الأجل، وعندما یجد الکائن الحی نفسه فی منزلقات الانحطاط فانّ ذلک یعنی بدایة موته التدریجی وهذا القانون حاکم على حیاة الإنسان المادیة والمعنویة بل حاکم أیضاً على المجتمع البشری (فتدبر).
ومع الأخذ بنظر الاعتبار هذه الحقیقة فلابدّ من القول إننا إذا لم نتقدم کل یوم إلى الأمام ولم نتحرک فی خط التکامل الأخلاقی والأدب والطهارة والإیمان باستمرار ونجد حالنا لا یختلف فی هذه السنة عن السنوات السابقة فانّ ذلک یعنی خسارة عظیمة فی وجودنا وأننا قد ضللنا الطریق وسلکنا طریق المتاهة والانحراف، وحینئذ لابدّ من أن نشعر بالخطر المحدق ونعیش الخوف والقلق من هذه الحالة.
وقد ذکّرنا إمامنا الکبیر أمیرالمؤمنین(علیه السلام) بهذا المعنى بأجمل بیان وأبلغ کلام حیث قال فی حدیثه المعروف: «مَنِ استوى یَوْماهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ»(1) «وَمَنْ کـانَ فِی نَقْص فَالْمَوْتُ خَیْرٌ لَهُ»(2). لأنّه یفقد من رأسماله وعمره بدون أن یکسب شیئاً فی تجارته ولیس له سوى الحسرة والحزن فی آخر المطاف.
ومن کان حاله إلى النقصان والتسافل والانحطاط فالموت له أفضل من الحیاة، لأنّ الموت حینئذ یمثّل حال التوقف عن النقصان، وهذا بنفسه نعمة کبیرة.
إذا کان السالک إلى الله والعارف بالله یرى ضرورة «المشارطة» فی صباح کل یوم و«المراقبة» فی طول ساعات ذلک الیوم، و«المحاسبة» ثم «المعاقبة» فی أخر اللیل فانّ ذلک کفیل بإزالة حجاب الغفلة عنه وعندما یقع فی الخطأ ویرتکب بعض المخالفة فإنّه یتحرک فوراً لجبران هذا النقص والخلل فی مسیرته المعنویة، وبذلک یعیش کل یوم اُفقاً جدیداً من الأنوار وتنفتح أمامه نوافذ جدیدة للأنوار الإلهیّة ویعیش کل یوم موهبة جدیدة ونعمة إلهیّة کما هو حال أهل الجنّة: (وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فیها بُکْرَةً وَعَشیّاً)(3).
ولهذا أیّها العزیز! لا تغفل عن أحوالک وعن هذه التجارة الکبیرة برأسمال عمرک واستبداله بقیم ثمینة ومواهب جلیلة، وکل إنسان یمکنه أن یحصد أرباحاً کبیرة بهذا العمر القصیر ولا یکون مصداقاً لقوله تعالى: (إنَّ الإِنسـانَ لَفِى خُسْر)(4).
ولا تغفل أیضاً عن محاسبة نفسک، وعلیک أن تحاسبها فی کل شهر وکل یوم قبل أن تُحاسَب على أعمالک. 


1. بحار الأنوار، ج 68، ص 173، ح 5.
2. المصدر السابق، ج 67، ص 64، ح 3.
3. سورة مریم، الآیة 62.
4. سورة العصر، الآیة 2.

 

4. جبران الأخطاء 6. التشبّه بالجماعة یورث الفضیحة!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma