الهجرة إلى النجف الأشرف

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
سرّ النجاح والموفقیّة
الاشتراک فی دروس آیات العظام فی قمالعودة من النجف الأشرف إلى قم

ونظیر هذا الحرمان الشدید أیضاً ما کنت أعیشه عندما کنت فی النجف الأشرف، فکنت آخذ الخبز دَیْناً من الخباز إلى أن شعرت بالخجل الشدید منه، وکنت فی بعض الأیّام أحتاج إلى الحمام ولکننی لم أکن أملک النقود الکافیة لدفعها إلى الحمامی، فاضطررت أن أدفع إلى الحمامی ساعتی الزهیدة الثمن کودیعة عنده إلى أن أحصل على المال، ولعله فهم حالتی فلم یقبل بالساعة وقال: أعطنی المبلغ فیما بعد.
ولکن من الواضح أنّ مثل هذه الحوادث والامتحانات لمن یسیر فی خط الطاعة والإیمان والعبودیة لله تعالى تمثل ألطافاً إلهیة خفیة بحیث تلفت نظر الإنسان من جهة إلى الذات المقدّسة، ومن جهة اُخرى تقوی فیه روح المثابرة والمقاومة والصبر والاستقامة، إنّ مثل هذه الاُمور عبارة عن بوتقة اختبار لتنقیة روح الإنسان من الشوائب، وأخیراً انفتحت الأبواب وزالت الموانع وتیسرت الحالة المالیة.
إننی أسعى مهما أمکن أن اُقلل الاستفادة من بیت المال، ولهذا السبب فاننی فی حیاتی السابقة کنت أعتمد فی تأمین مواردی المالیة على التبلیغ فی أیّام شهر محرم وصفر وشهر رمضان المبارک، والبعض منها استلمه کحقوق ولکن بعد أن راجت تألیفاتی فإنی أستلم (حقّ التألیف) من الناشرین لتأمین نفقات حیاتی ومعیشتی، وأخیراً لم أکن أقبض حقوقاً شهریة من المراجع، وحتى فی هذه  المرحلة وهی مرحلة المرجعیة فکذلک أعتمد فی تأمین نفقات معیشتی من حقّ التألیف لکتبی ومؤلفاتی.
بعد مجیئی إلى النجف الأشرف ومن خلال مشارکتی فی بحوث الخارج للأساتذة الکبار والآیات العظام أمثال آیة الله العظمى السید عبدالهادی الشیرازی، وآیة الله العظمى السید محسن الحکیم، وآیة الله العظمى السید أبوالقاسم الخوئی،آیة الله العظمى الآملی وبعد فترة وجیزة وبسبب طرح أسئلة متعددة أصبحت یشار إلیّ بالبنان واهتم الأساتذة والعلماء بی ومنحونی حبّهم ورعایتهم بحیث إننی استطعت أن أحصل على إجازة الاجتهاد فی سن الرابعة والعشرین من عمری من مرجعین کبیرین فی ذلک الوقت، أحدهما: آیة الله العظمى الاصطهباناتی الذی یعد من المراجع الکبار ویعتبر شیخ الفقهاء فی ذلک الوقت، وقد بذل لی رعایته ولطفه کثیراً ولذلک کتب لی الإجازة بالاجتهاد الکامل، والآخر آیة الله العظمى الحاج الشیخ محمد حسین کاشف الغطاء، وبما أنّه لم یکن على اطلاع بحالی وتحصیلی الدراسی طلب أن یمتحننی، فقبلت ذلک، فطلب منی أن أکتب له رسالة فی مسألة: هل أنّ التیمم مبیح للصلاة أو رافع للحدث؟ فکتبت له رسالة مفصّلة فی هذا الموضوع وعرضتها علیه، ومضافاً إلى ذلک أجرى لی الشیخ کاشف الغطاء امتحاناً شفویاً أیضاً وسألنی عن أعقد مسألة من مسائل العلم الإجمالی، فعندما أجبته عنها کتب لی إجازة الاجتهاد ومنحنی کل الحبّ والرعایة.

 

 

الاشتراک فی دروس آیات العظام فی قمالعودة من النجف الأشرف إلى قم
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma