الحادثة الاُولى

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
سرّ النجاح والموفقیّة
المنفى الثالث إلى «أنارک نائین» الحادثة الثانیة


الحادثة الاُولى کانت فی بدایة الثورة الإسلامیة حیث تمّ تشکیل شورى عُلیا للقضاء، هدفها الإشراف على وضع المحاکم الشرعیة فی مختلف المناطق فی ایران، وفی المدّة القصیرة التی کنت فیها عضواً فی تلک الشورى «وکان مرکزها فی قم ولم تنقل بعد إلى طهران» ومع  الإلتفات إلى وجود أفراد مندسین فی المحاکم فی ذلک الوقت کان من جملتهم الافراطیون الذین کان الإمام الراحل(قدس سره) یشعر بالامتعاض منهم وکانت لتحرکاتهم أصداء وانعکاسات سلبیة فی واقع المجتمع الإسلامی، فتحدّثنا فی جلسة الشورى هذه وتقرر بعث أشخاص من أعضاء هذه الشورى إلى نقاط مختلفة فی البلاد للاشراف على اُمور المحاکم وضبطها.
وقد عزمت بدوری على التوجه إلى إصفهان مع بعض الإخوة وممارسة عملیة الإشراف على أمر المحاکم هناک، وکانت إصفهان فی ذلک الوقت تعیش أجواء مضطربة لوجود تیارات مشکوکة فی صفوف المسؤولین والمتصدین لاُمور الثورة الإسلامیة منها مسألة قتل المرحوم «شمس آبادی» التی حدثت قبل الثورة، وکذلک قتل المرحوم المهندس البحرینی التی حدثت بعد الثورة ومسائل اُخرى من هذا القبیل، فکانت الأجواء ملتهبة ولعل الذهاب إلى هذا البرکان کان مخالفاً للعقل حسب الظاهر، ولکننی لم أتعامل فی حیاتی مع هذه الملاحظات وکنت أقول إنّ الإنسان إذا تحرک فی عمله من أجل الله، فانّ الله تعالى هو الحافظ له، وبذلک توجهنا إلى هناک ورأینا الأوضاع عجیبة جدّاً، فانّ تلک المنظمات التی اکتشفت أخیراً ونالت جزاءها العادل کانت تلاحقنا منذ البدایة کالظلّ حتى لا نقوم بأی عمل نافع، ومن أجل جلب الرأی العام للناس جعلنا مسجد «سید»  الذی یعد من أکبر وأهم مساجد إصفهان، مقرّاً لنا وأعلنّا للناس وجود محاضرة فی هذا المسجد فی کل لیلة، واجتمع خلق کثیر فی هذا المسجد واستطعنا إجهاض التحرکات المشبوهة للجهة الاُخرى المناوئة، ثم توجهنا إلى السجون والمحاکم فی إصفهان ورأینا أوضاعاً عجیبة، ففی بعض الأماکن لمسنا النفوذ الکبیر لتلک الجهة المناوئة وکانت قد حدثت مسائل واُمور عجیبة، وقد اتصل بنا شخص لا اُحب أن أذکر اسمه، وقال إنّ مسؤولیتی أن أقوم باغتیالکم جمیعاً (وهو الشخص الذی کان یتعقبنا کالظل) وقال: إننی تحدثت مع والدی بهذا الشأن وإننی مأمور باغتیال الشیخ مکارم وجماعته، فقال لی والدی: لا أظن أنّ الشخص الذی یقتل مکارم سیکون من أهل النجاة یوم القیامة. وهذا الکلام أثر فی نفسی ومنعنی من تنفیذ ما اُمرت به.
وکان المرحوم آیة الله الخادمی وجماعة کثیرة من علماء إصفهان یتحرکون على مستوى دعمنا وتأییدنا فی مقابل تلک الجهة المناوئة.
 

 

المنفى الثالث إلى «أنارک نائین» الحادثة الثانیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma